الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

استقرار نسبي في أسعار النفط .. وخام برنت عند 77دولار للبرميل


مصفاة نفط في الصين

استقرت أسعار النفط وسط تعاملات متقلبة مع تضخم مخزونات الخام الأميركية وتفحص التجار لخطط الصين للسياسة المالية.

انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط ليغلق عند مستوى 73.24 دولار للبرميل بعد هبوطه في وقت سابق 2.8%. واستقر سعر خام برنت دون مستوى 77 دولاراً للبرميل.وانخفض سعر كلاً من الخامين المرجعيين بنسبة 4.6% يوم الثلاثاء وسط عمليات بيع واسعة النطاق في السوق بعد أن أنهى أكبر مخطط اقتصادي في الصين مؤتمراً صحفياً دون الإعلان عن تحفيز جديد كبير.

تحركت أسعار النفط من أدنى مستوياتها خلال الجلسة بعد أن أظهرت بيانات رسمية من الحكومة الأميركية ارتفاع مخزونات الخام في البلاد بمقدار 5.81 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهي زيادة أقل من المكاسب البالغة 11 مليون برميل التي توقعتها مجموعة صناعية يوم الثلاثاء.

كما تلقت الأسعار دعماً وسط إشارات على استمرار التوترات في الشرق الأوسط. وتشير آخر التقارير إلى أن إيران مستعدة لإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل واستهداف المواقع الاقتصادية في حال تعرضت لهجوم.

ومع ذلك، لا يزال الطلب من الصين، أكبر دولة مستوردة للنفط الخام في العالم، مصدر قلق رئيسي لمستثمري النفط، حيث يتوقع المشاركون في السوق بشكل متزايد حدوث فائض بالعرض في العام المقبل. أعلنت الصين أن وزير ماليتها سيقدم خطوات لتعزيز السياسة المالية يوم السبت بهدف دعم النمو.

أكدت الصين ثقتها في تحقيق أهدافها الاقتصادية لهذا العام، مع التعهد بمواصلة دعم النمو، لكن دون اللجوء إلى تقديم حوافز ضخمة جديدة، مما خيب آمال المستثمرين

ارتفعت علاوة المخاطر الجيوسياسية على سعر النفط عندما أطلقت إيران صواريخ على إسرائيل الأسبوع الماضي، وتنتظر السوق منذ ذلك الحين ضربة انتقامية محتملة من قبل إسرائيل على منشآت النفط الإيرانية.

من جهته، حض الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل على تجنب استهداف حقول النفط في طهران، وواصلت إيران تصدير النفط من محطتها الرئيسية في جزيرة خارج. ومع ذلك، لا تزال الأسواق يسودها الترقب، ما انعكس على ارتفاع التقلبات، كما تشهد الخيارات انحيازاً نحو خيارات الشراء ، والتي تربح عندما ترتفع الأسعار.

قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في "بي أو كيه فاينانشال سيكيوريتيز" (BOK Financial Securities): "بالنظر إلى البيئة الجيوسياسية الحالية، لا أحد يريد حقًا إضافة المزيد إلى مراكز بيع الخام في منطقة 70 دولاراً للبرميل المنخفضة".

صبت الإدارة الأميركية الزيت على النار بعد إجابة الرئيس الأميركي جو بايدن عندما سئل عما إذا كان سيدعم ضرب إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية، قائلا: "نحن نناقش ذلك".

رفع مصرف "مورغان ستانلي" توقعاته لسعر خام برنت بمقدار 5 دولارات إلى 80 دولارا للبرميل للربع الأخير من العام الحالي بفعل تزايد المخاطر الجيوسياسية. كما اتخذ آخرون نبرة أكثر تفاؤلا في الأيام الأخيرة، حيث قال مدير صندوق التحوط "بيير أندوراند" إن سعر النفط قد يرتفع بما يتراوح بين 10 و 15 دولاراً في حالة وقوع هجوم، في حين قال جيف كوري من "كارلايل غروب" إن مخاطر إمدادات النفط هي الأكبر منذ عقود.

لا تزال إيران تصدر النفط الخام من محطتها الرئيسية في جزيرة "خارج"، حتى بعد فرار أسطول من الناقلات من المياه القريبة، حيث كانت تنتظر عادة دورها لجمع الشحنات.

قال سكوت شيلتون، متخصص الطاقة في مجموعة "تي بي إي سي إيه بي غروب" (TP ICAP Group): " المراكز تشير إلى أن شريحة صائدي الفرص يقومون بالشراء، وأن المتخصصين بالخيارات يقبلون على عقود الشراء، كما اختفى نشاط المتداولين التقليديين الذين يقابلون هذا التدفق وسط تراجع دورهم بالسوق".