يتصدر الهيدروجين الأخضر في مصر اهتمامات دول الاتحاد الأوروبي، لا سيما في ظل ما تتمتع به البلاد من موارد طبيعية من طاقتَي الشمس والرياح، وبنية تحتية جاهزة للشحن.
وتوقّع المؤسس الرئيس التنفيذي لمنصة هيدروجين إنتلجينس (المعنية باستشارات سوق الهيدروجين في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط) المهندس أسامة فوزي جورجي، أن تشهد مصر تحولًا سريعًا في قطاع الهيدروجين الأخضر، بعد الشراكة الإستراتيجية مع أوروبا.
وهيدروجين إنتلجينس واحدة من أهم المنصات غير الحكومية وغير الهادفة للربح، وتستهدف بشكل رئيس التوعية والتعريف بمميزات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وتدعم المنصة خطة تحول الطاقة في شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي، وتشتمل على 60 ألف خبير على مستوى العالم في طاقتي الشمس والرياح والهيدروجين ومشتقاته.
وقال المهندس أسامة جورجي، إن مشروعات الطاقة المتجددة، لا سيما طاقتي الشمس والرياح، قد شهدت تطورًا كبيرًا على مدار الـ30 عامًا الماضية، وأصبح الطريق ممهدًا للتحول إلى الكهرباء النظيفة.
وأضاف أن التطور في قطاع الهيدروجين الأخضر في مصر ما يزال بطيئًا، مشيرًا إلى أن المشتري الأوروبي ما يزال يتلكأ في شراء الهيدروجين، كونه أغلى بنسبة تتراوح ما بين 30 و40% من الغاز الطبيعي والسولار والمازوت والبنزين.
ودعا جورجي، المؤسسات المالية الدولية إلى توفير الدعم المالي للتحول من الطاقة الناضبة من نفط وغاز إلى طاقة متجددة ونظيفة.
واستطرد أن دول شمال أفريقيا بقيادة مصر والمغرب والجزائر وتونس وموريتانيا، ودول الخليج بقيادة سلطنة عمان والسعودية والإمارات، قادرة على قيادة هذا التحول.
أكد المهندس أسامة فوزي جورجي أن هناك اهتمامًا كبيرًا من دول أفريقيا للتوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر، موضحًا أن دول مثل السنغال وغرب أفريقيا ونامبيا وجنوب أفريقيا وتنزانيا وكينيا لديها من موارد طاقتي الشمس والرياح ما يمكّنها من التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
وأوضح أن قطاع الهيدروجين الأخضر مصر -كذلك- لديه فرصة كبيرة للتوسع، لا سيما بعد أن رفع الاتحاد الأوروبي مستوى علاقاته مع مصر إلى التعاون الإستراتيجي، خلال المؤتمر الأخير بقيادة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.