الخميس 21 نوفمبر

تعدين وطاقة

انخفاض أسعار النفط رغم مخاطر الحرب في الشرق الأوسط


صهاريج تخزين النفط في مقاطعة تشجيانغ الصينية

انخفضت أسعار النفط بعدما طغت المخاوف من زيادة العرض على احتمال شن إسرائيل ضربة انتقامية على إيران.

سعر خام غرب تكساس الوسيط هبط بحوالي 1% لتتم تسويته بالقرب من مستوى 70 دولاراً للبرميل، بعد أن صعد في وقت سابق 2.2%. فيما اقترب سعر تسوية خام برنت القياسي العالمي من مستوى 74 دولاراً. تشير الفروق الزمنية إلى وفرة بالمعروض في السوق مع تضييق الفجوة بين أقرب عقدين لخام غرب تكساس الوسيط إلى 34 سنتاً للبرميل. وهذا يُعد منخفضاً مقارنة بمستوى 1.79 دولار المسجل في أغسطس.

قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة "سي آي بي سي برايفت ويلث غروب" (CIBC Private Wealth Group): "في ظل عدم ورود تطورات جيوسياسية جديدة، يبدو أن المسار الأسهل لسعر النفط هو الهبوط. إذ تؤدي المخاوف بشأن الطلب إلى تضييق فروق الأسعار، في حين يتردد المشترون المحتملون في الشراء بسبب التوقعات الهبوطية بشكل عام لسنة 2025".

أدت تقارير التي بأن مفاوضين بين إسرائيل وحماس سيجتمعون في الأيام المقبلة إلى إحباط التوقعات بحدوث مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.

ويشير ذلك إلى تحول في المعنويات مقارنة بالأسابيع الأخيرة، عندما ارتفعت مستويات النشاط في أسواق مشتقات النفط خلال الأسابيع الأخيرة وسط الانتقام الإسرائيلي المحتمل، إذ يحتفظ المتداولون بعدد قياسي من خيارات مزيج برنت، كما بلغت أسعار العقود التي تتحوط ضد ارتفاع الأسعار أعلى مستوياتها مقارنة بالعقود المراهنة على الهبوط منذ فترة وجيزة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.

يتجه تجار النفط إلى الاحتفاظ بعدد قياسي من عقود الخيارات لحماية أنفسهم من ارتفاع الأسعار المحتمل حال تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط.

اتسمت تداولات النفط بالتقلب هذا الشهر مع تقييم التجار للمخاطر التي تهدد الإنتاج في الشرق الأوسط الذي يضخ نحو ثلث الإمدادات العالمية، وسط آفاق متباينة للطلب. وفي حين تعثر استهلاك الخام في الصين، أكبر مستورد للنفط، حتى مع إضافة السلطات للتحفيز، كانت هناك إشارات أقوى من الولايات المتحدة، حيث وصلت معدلات المعالجة بالمصافي إلى أعلى مستوى موسمي منذ ست سنوات. ومن جانب آخر، يترقب المستثمرون أيضاً الانتخابات الأميركية المتقاربة الشهر المقبل.