الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

ضعف الطلب في الصين يدفع أسعار النفط للهبوط


رافعة مضخة لاستخراج النفط

انخفضت أسعار النفط بعد أن جاءت إجراءات التحفيز الصينية دون آمال المضاربين، لكن ليس لدرجة كافية للخروج بالأسعار من أضيق نطاق تداول تحركت بداخله منذ يوليو.

تحرك سعر خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 3 دولارات تقريباً هذا الأسبوع، مع سيادة الترقب والانتظار تعاملات المستثمرين بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات. وأدى عدم اليقين بشأن كيفية تعامل الرئيس المنتخب مع الصراع في الشرق الأوسط وصادرات النفط الإيرانية إلى زيادة التقلبات مع تقليص السيولة. ومع ذلك، فإن تجدد المخاوف بشأن الطلب في الصين، أكبر مستهلك للنفط في العالم، دفع سعر الخام الأميركي المرجعي للانخفاض 2.7% لتتم تسويته بالقرب من 70 دولاراً للبرميل يوم الجمعة. وأنهى مزيج برنت الجلسة دون 74 دولاراً.

قال روبرت ياوغر، مدير قسم عقود الطاقة الآجلة في شركة "ميزوهو سيكيوريتيز" في الولايات المتحدة: "تحاول سوق النفط معرفة ما إذا كان فوز ترمب إيجابياً أم سلبياً بالنسبة للخام، مع ارتفاع التقلبات لحين التوافق على اتجاه محدد. يبدو بشكل متزايد أن المحرك المبكر سيكون تدمير الطلب الصيني".

يُتوقع أن تتبع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب نهجاً أكثر صرامة في تطبيق العقوبات النفطية على إيران، مما قد يخفض صادرات الجمهورية الإسلامية من الخام.

وبعيداً عن الانتخابات، تأثر سعر الخام بتأجيل "أوبك+" الزيادات المقررة في الإنتاج لمدة شهر، فضلاً عن عاصفة أوقفت بعض الإنتاج في خليج المكسيك، بجانب خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. وفي النهاية، ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط 1.3% هذا الأسبوع.

فشلت تقارير وردت يوم الجمعة تفيد بأن وزارة الطاقة اشترت 2.4 مليون برميل من النفط لاحتياطي البترول الاستراتيجي في جذب انتباه المتداولين وسط بيئة من عدم اليقين.

ومن بين النظريات المتعارضة حول كيفية تأثير فوز ترمب بالانتخابات الرئاسية على النفط، قال محللو "سيتي غروب" إن رئاسة ترمب قد تؤثر سلبيا على الأسعار بسبب ارتفاع الإنتاج المحلي والرسوم الجمركية التي ستؤثر على الاقتصاد الصيني. وفي الوقت نفسه، قال بنك "ستاندرد تشارترد" إن المنتجين الأميركيين لن يستجيبوا بالضرورة لدعوته لزيادة عمليات الحفر.