أظهرت بيانات روسية أن إنتاج النفط الخام في نوفمبر ظل مستقراً ومتوافقاً إلى حد كبير مع المستوى الذي تعهدت به ضمن اتفاقية "أوبك+"، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأرقام الصادرة عن وزارة الطاقة.
البلاد أنتجت 8.972 مليون برميل
يومياً من الخام الشهر الماضي، وفق ما أوضحه أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن
الأرقام ليست معلنة. وهذا يزيد بحوالي 24 ألف برميل يومياً عن هدف روسيا في
نوفمبر، والذي يتضمن أيضاً تخفيضات تعويضية عن الإنتاج الزائد في وقت سابق من هذا
العام.
يأتي إعلان روسيا عن تنفيذها الكامل
تقريباً لتخفيضات الإنتاج قبل يوم واحد فقط من اجتماع تحالف "أوبك+"
المرتقب عبر الإنترنت والإنتهاء من خطط سياسة الإنتاج في الأشهر الأولى من 2025.
وتُعد مسألة الامتثال لتخفيضات الحصص والتعويضات محور المحادثات ما قبل اجتماع "أوبك+"
وسط سعي التحالف لتأكيد قدرته على دعم السوق وسط مخاوف من فائض العرض المتوقع.
اجتمع مسؤولون من السعودية وروسيا
والعراق –ثلاث من أكبر الدول في "أوبك+"– في بغداد لمناقشة أسواق الطاقة
قبل أيام من اجتماع التحالف في نهاية العام.
روسيا تعهدت بخفض إنتاجها من الخام
بإجمالي 971 ألف برميل يومياً من خط الأساس البالغ 9.949 مليون برميل يومياً. وفي
نوفمبر، وعدت موسكو أيضاً بخفض الإنتاج بمقدار 30 ألف برميل إضافية يومياً كجزء من
القيود التعويضية، وفقاً لجدول نُشر في الصيف. وفي بداية الشهر الماضي وعدت البلاد
بتقديم خطة تعويضات محدثة إلى أمانة "أوبك".
تحجب روسيا بيانات إنتاج النفط
الرسمية بعد غزوها لأوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى فرض عقوبات غربية استهدفت صناعة
رئيسية لاقتصاد البلاد. ليتبقى لمراقبي سوق النفط عدد قليل من المؤشرات لمتابعة
اتجاهات الصناعة، مثل صادرات النفط المنقولة بحراً ومعدلات تشغيل المصافي المحلية.