قالت شركة "جنرال موتورز" الأميركية لصناعة السيارات، إنها تكبدت خسائر تجاوزت 5 مليارات دولار خلال الربع الأخير من عام 2024، نتيجة الأداء الضعيف لمشروعاتها المشتركة في الصين.
تضمنت الخسائر خفض قيمة أصول الشركة بمبلغ يتراوح بين 2.6 مليار دولار و2.9 مليار دولار، إضافة إلى تكاليف إعادة هيكلة بقيمة 2.7 مليار دولار.
وأكدت الشركة في بيان لها أمس الأربعاء، أن هذه التكاليف غير النقدية
ستؤثر على صافي الأرباح لكنها لن تغير الأرباح المعدلة قبل الضرائب، وفقا
لـ"أ ب".
وتمتلك "جنرال موتورز" حصة 50% في مشروعها المشترك مع شركة
"سايك جنرال موتورز" في الصين، بالإضافة إلى مشروعات أخرى، بما في ذلك
الذراع التمويلية للشركة.
وعلى الرغم من أن هذه المشروعات كانت مصدر دخل رئيسيًا في السابق،
فإنها سجلت خسائر قدرها 347 مليون دولار بين يناير وسبتمبر 2024، مقارنة بأرباح
بلغت 353 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2023.
ورغم هذه الخسائر، تتوقع الشركة تحقيق أرباح صافية لعام 2024 تتراوح
بين 10.4 مليار دولار و11.1 مليار دولار.
أوضح المدير المالي لـ"جنرال موتورز"، بول جاكوبسون، أن
عمليات إعادة الهيكلة في الصين لم تبدأ بعد، لكنها تهدف إلى مواجهة التحديات في
السوق والظروف التنافسية. قال إن المبيعات شهدت تحسنًا في الآونة الأخيرة مع
انخفاض المخزون.
في سياق متصل، قالت المديرة التنفيذية للشركة، ماري بارا، إن السوق
الصينية تواجه تحديات، حيث إن بعض العلامات التجارية المحلية تركز على الإنتاج
بدلاً من الربحية.
وأكدت أن “جنرال موتورز" تعيد تقييم استراتيجيتها بالتركيز على
شاحنات البيك أب الجديدة واستيراد السيارات الفاخرة لتحقيق الربحية بطرق مبتكرة.
على خلفية هذه التطورات، انخفضت أسهم "جنرال موتورز" بنسبة
3% قبل افتتاح جلسة التداول اليوم، مما يعكس قلق المستثمرين بشأن تأثير الخسائر
على الأداء العام للشركة.
هذا البيان يأتي في وقت تواجه فيه "جنرال موتورز" تحديات
كبيرة في السوق الصينية، وتسعى لإعادة هيكلة مشروعاتها لتلبية متطلبات السوق
وتحقيق النمو المستدام.