التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم الجمعة مع مينج شيانج جون نائب رئيس شركة "جريت وول" الصينية لصناعة السيارات، وذلك على هامش الزيارة التي يقوم بها إلى الصين.
وأكد الوزير عبد العاطي اهتمام الجانب المصري بتعزيز صناعة السيارات في السوق المصرية، وخاصة السيارات الكهربائية، مشيراً إلى اتخاذ الحكومة المصرية للعديد من الخطوات الهامة خلال الفترة الماضية لهذا الغرض، من بينها "إطلاق البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات" وتدشين "المجلس الأعلى للسيارات"، بالإضافة إلي إطلاق "صندوق تمويل السيارات صديقة البيئة" وغيرها من الإجراءات لدعم المستثمرين الراغبين في الاستثمار في هذا المجال. ونوه إلى وجود زيادة ملحوظة في طلب السوق المحلية علي السيارات الكهربائية، خاصة في ظل الخطوات الهامة والطموحة التي اتخذتها الحكومة المصرية نحو التحول الأخضر.
وأضاف وزير الخارجية أن الحكومة المصرية تتبنى سياسات تجعل عناصر إنتاج السيارات الكهربائية في مصر ذات ميزة تنافسية عالية، ولديها الكثير من الصناعات المغذية للسيارات، وحث الشركة الصينية على أن تكون شريكة في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية للبلدين بدعم الاستثمارات الصينية في هذا المجال، والاستفادة من السوق المحلية والإقليمية الضخمة التي تتيحها مصر، مؤكداً حرص الحكومة المصرية على تقديم كافة التسهيلات لدعم هذا القطاع الحيوي الذي يعتلي أولوية الجانب المصري.
من جانب آخر، شارك د. بدر عبد العاطي اليوم الجمعة في الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين مصر والصين التي عُقدت برئاسة وزير الخارجية ونظيره الصيني وانج يي في بكين، في أول زيارة رسمية للوزير إلى الصين.
يأتي ذلك تنفيذاً لما توافق عليه الرئيسان عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج خلال زيارة الدولة التي قام بها السيسي إلى بكين في مايو ٢٠٢٤، واحتفالاً بمرور ١٠ سنوات على تدشين الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وبعام الصداقة المصرية - الصينية.
وصرح السفير تميم خلاف، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين مصر والصين تناولت مجمل العلاقات الثنائية المُتميزة بين البلدين، وما حققته من تطور بارز في مجالات التعاون المختلفة، بما في ذلك مشاركة الشركات الصينية في العديد من المشروعات التنموية في مصر، ومن بينها المساهمة فى بناء حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتشييد القطار الكهربائي، فضلاً عن تنامي الاستثمارات الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وتطرق الجانبان الي أهمية استغلال الزخم المتولد عن دورية الزيارات رفيعة المستوي لتعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلاً عن تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي، وزيادة التدفقات السياحية الصينية إلى مصر.
كما وجه الوزير عبد العاطي الدعوة لنظيره الصيني لزيارة مصر خلال العام المقبل لعقد اللجنة الحكومية المشتركة.
وتبادل الجانبان الرؤي والتقييمات ازاء أهم القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.