قالت "سينوبك" (Sinopec)، أكبر شركة لتكرير النفط في الصين، إن طلب البلاد على البنزين بلغ ذروته العام الماضي، وإن انخفاض الطلب سيتسارع مع الزخم في التحول صوب المركبات الكهربائية.
قال معهد "سينوبك لأبحاث
الاقتصاد والتنمية" في تقرير سنوي صدر اليوم الخميس إن استهلاك الوقود سينخفض بنحو 1% هذا العام قبل أن يسجل تراجعات أكبر اعتباراً من عام 2025. وأكد المعهد
توقعاته الصادرة العام الماضي بأن الطلب الإجمالي على النفط في الصين سيبلغ حده
الأقصى عند حوالي 800 مليون طن سنوياً في موعد أقصاه عام 2027.
سيؤدي الوصول إلى ذروة الطلب على
النفط المتوقعة من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إلى تآكل ركيزة
رئيسية من ركائز الاستهلاك عالمياً، على الرغم من استمرار قدر كبير من الجدل حول
وتيرة تقلص الطلب. وبينما يبدو أن استخدام الوقود لأغراض النقل البري سوف ينخفض
بسرعة، فإن الطلب على منتجات البلاستيك ووقود الطائرات لا يزال يرتفع.
قال لوه داتشينغ، رئيس المعهد إن
"الطلب المدفوع بالبتروكيماويات سوف يخفف من أثر الانخفاضات من (الطلب) على
وقود النقل.. سيتعين على المصافي تحويل التركيز إلى رفع العوائد الكيماوية. نتوقع
تباطؤ نمو السيارات التي تعمل بالنفط بعد عام 2025".
من المتوقع أن يصل الطلب على النفط في
الصين إلى ذروته في عام 2025، أي قبل خمسة أعوام من التوقعات السابقة، مدفوعاً
بالتحول السريع بعيداً عن البنزين والديزل.
وذكرت شركة "سينوبك" أن
الطلب الصيني على الديزل، الذي بلغ ذروته في عام 2019 ثم شهد حالة من الثبات،
سينخفض بأكثر من 5% هذا العام وبمقدار مماثل في عام 2025. ومع ذلك، ذكرت أن
استهلاك وقود الطائرات سيستمر في الارتفاع حتى عام 2040.
من جانبها، تتوقع شركة "تشاينا
ناشيونال بتروليوم" (China National
Petroleum Corp) ذروة مبكرة
للطلب على النفط في البلاد مقارنة بنظيرتها "سينوبك". وقالت هذا الشهر
إن الاستهلاك سيصل إلى ذروته عند 770 مليون طن في عام 2025، أي قبل خمس سنوات من
توقعاتها السابقة.