الأربعاء 15 يناير

تعدين وطاقة

النفط الروسي يتدفق لدول العالم رغم فرض عقوبات أميركية جديدة


مرفق لتخزين الغاز  بالعاصمة التشيكية

على الرغم من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن فرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية الحرب مع أوكرانيا، رصدت بيانات تتبع السفن رسو ناقلة غاز طبيعي مسال، تحمل شحنة من مشروع روسي في إسبانيا،

الناقلة "كول روفر" التي تم تحميلها من مصنع "بورتوفايا" لتصدير الغاز الطبيعي المسال التابع لشركة "غازبروم" في شمال غرب روسيا الشهر الماضي، ترسو حالياً في مرفأ الاستيراد "هويلفا" لدى إسبانيا، حسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ". تُعد محطة "بورتوفايا" من بين عدد من الكيانات المدرجة ضمن أحدث حزمة من العقوبات وأكثرها صرامة التي فرضتها واشنطن على روسيا الأسبوع الماضي.

يتوقع أن تشكل سفينة تنقل شحنة غاز مسال من منشأة روسية فرضت عليها واشنطن عقوبات الجمعة أول اختبار لاستعداد المشترين للالتفاف على أحدث حزمة من التدابير العقابية

 توجد فترة تسمح بتصفية المعاملات مع منشأة "بورتوفايا" حتى 27 فبراير، وفق إشعار صادر عن وزارة الخزانة بتاريخ 10 يناير. لكن ثمة اختلافات بين تفسيرات المشترين بشأن ما يشمله هذا الإطار الزمني أو مدته.

تمثل العقوبات الجديدة أحدث جهود الولايات المتحدة لردع مشتري الغاز الطبيعي المسال عن قبول الواردات ودفع الأموال لروسيا مقابل الوقود، وذلك بهدف الحد من قدرة موسكو على مواصلة تمويل حربها في أوكرانيا. ستراقب السوق الوضع عن كثب لمعرفة ما إذا كانت هذه الشحنات ستستمر بعد انتهاء فترة التصفية.

تبرز هذه الواردات أن أوروبا لا تزال راغبة في استيراد الغاز الطبيعي المسال من روسيا لتلبية احتياجاتها من الوقود المستخدم في التدفئة ومحطات توليد الكهرباء، على الرغم من تصاعد التوترات بسبب الحرب في أوكرانيا. وقد سجلت إمدادات روسيا من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا رقماً قياسياً في العام الماضي.