قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن أسواق النفط العالمية ستواجه فائضاً متزايداً في عام 2026، مع عودة "أوبك+" لضخ مزيد من الإنتاج، وسط استمرار نمو المعروض من الولايات المتحدة وكندا وغيانا.
أشارت إدارة معلومات الطاقة أمس الثلاثاء، إلى أن أسواق النفط
العالمية من المتوقع أن تحقق فائضاً يبلغ في المتوسط 800 ألف برميل يومياً في
عام 2026. وهذا أكثر من ضعف الفائض البالغ 300 ألف برميل يومياً الذي تتوقعه
الوكالة لهذا العام.
كانت إدارة معلومات الطاقة قد توقعت عجزاً صغيراً في العرض هذا العام،
في تقرير الشهر الماضي.
الإدارة أضافت أن زيادة الإنتاج من داخل تحالف "أوبك+"
وخارجه، قد يؤدي إلى زيادة الفائض هذا العام والعام المقبل، في حين سيشهد
الاستهلاك من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفاضاً طفيفاً في عام 2026.
وتوقعت الوكالة أن يستمر الطلب من الصين والهند في الارتفاع العام المقبل.
أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة عن أوسع وأشد عقوبات حتى الآن على
تجارة النفط الروسية، وذلك قبل عشرة أيام فقط من مغادرة جو بايدن البيت الأبيض.
من المتوقع أن ينمو إنتاج النفط الأميركي بشكل أبطأ العام المقبل، حيث
تعمل الأسعار المنخفضة على تثبيط نشاط الحفر، في وقت يعطي المنتجون الأولوية
للقيمة على الحجم.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن الإنتاج في الولايات المتحدة سيزيد
بنسبة 0.6% فقط في عام 2026، أي أقل من ربع معدل النمو المتوقع لهذا العام، والذي
يبلغ 2.5%. ومن المتوقع أن يصل الإنتاج الأميركي إلى ذروته في الربع الثاني من عام
2026، عند 13.67 مليون برميل يومياً قبل أن ينخفض بحلول نهاية العام.