الجمعة 22 نوفمبر
أعلنت وزارة السياحة والاثار عن البدء في عمليات توثيق بقايا الضاحية السكنية التي تم الكشف عنها مؤخرا بمحافظة الاسكندرية تنتمي للعصرين اليوناني والروماني على أن يتم نقل القطع الأثرية لمعامل الوزارة تمهيدا لترميمها وذلك بعد تسعة أشهر من أعمال الحفر والتنقيب بالمنطقة.
وقال الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الاعلي
للآثار ان المنطقة السكنية التي تم اكتشافها تتكون من طريق رئيسي تتفرع منه عدة
طرق وكانت تلك المنطقة تدب فيها الحياة بشكل كامل في الفترة التي تمتد بين القرنين
الثاني والرابع قبل الميلاد.
وتقع المنطقة المكتشفة في منطقة الشاطبي بمحافظة
الاسكندرية، وتعد هذه المدينة واحدة من أهم الاكتشافات التي تسلط الضوء على
العصرين اليوناني والروماني حيث تم العثور على شبكات للصرف الصحي وأماكن لانتظار
المسافرين والزائرين ومراكز لجمع الضرائب والرسوم التي كان يتم فرضها على التجارة
آنذاك.
واوضح الدكتور خالد أبو الحمد مدير عام آثار الإسكندرية
ان المدينة المكتشفة حديثا تضم سوقا تجاريا وورش صناعية وتم العثور على سبعمائة
عملة أثرية وتماثيل للآلهة والأباطرة والتمائم والأواني وأدوات الصيد، فضلا
عن أبار المياه والصهاريج والمطاحن بما
يؤكد أن هذه المدينة كانت تتميز بكثافتها السكانية الكبيرة.
ووفقا لإبراهيم مصطفى رئيس البعثة الأثرية فإن المدينة
المكتشفة كانت مركزا تجاريا هاما بمدينة الإسكندرية وكانت مركزا رئيسيا لممارسة
أنشطة صيد الأسماك.
