وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، عقد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة اجتماعًا مع أصحاب الورش والمصانع بمدينة الفواخير، للوقوف على أهم المشكلات التي تواجه عمال حرفة صناعة الفخار ووضع الحلول العاجلة لها وعمل تطوير شامل للمكان.
واستمع محافظ القاهرة خلال اللقاء لكافة مقترحات وطلبات أصحاب الورش والمصانع والعمال الذين استعرضوا كافة المشاكل التي تواجههم وعرض وجهات نظرهم لتطوير الحرفة وتسويقها والحفاظ عليها .
من جانبه، أكد محافظ القاهرة أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ستقوم بدراسة كافة المقترحات ووضع الإجراءات اللازمة لتنفيذها بما فيها تحديد العلاقة التعاقدية بين المحافظة والعاملين بالقرية بالصورة التي تحقق رضاءهم.
وأمر "عبد العال" بتشكيل لجنة لفحص الحالة الفنية للأفران وعمل الصيانة الشاملة لها بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، وإقامة مسجد ، والتنسيق مع التربية والتعليم لإنشاء مدرسة فنية صناعية لتعليم الحرفة للطلاب .
ووعد "عبد العال" بالانتهاء من إدخال المرافق كاملة للمنطقة ، واستكمال إدخال أفران الغاز لباقي الورش والمصانع، ودراسة استحداث آلية لتسعير الغاز ، واستكمال التشطيب الداخلي للورش والمصانع ، مع بحث إنشاء موقع للتسويق الإلكتروني للمنتجات وإقامة المعارض، ووضع المكان على خريطة المزارات السياحية، وتكثيف أعمال النظافة والانارة بالقرية، ودراسة عمل تأمينات اجتماعية وصحية للعاملين بها .
وأكد "عبد العال" أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت الاستماع لأصحاب الحرفة لوضع خطة لتوفير كافة المقومات للنهوض بصناعة الفخار ومساعدة العاملين بها .
وأشار "عبد العال" إلى أن أولى خطوات الاهتمام بالمكان كانت تطويره لجذب السائحين والزائرين ، مضيفًا أن الهدف الرئيسي الآن هو تسويق المكان ومنتجاته خاصة بعد أن بدأت الأنظار تتجه إليه.
وقال "عبد العال" أنه سيتم تكوين مجلس أمناء لقرية الفواخير تضم العاملين بها، كما سيتم التنسيق مع وزارة السياحة لوضع الدعاية اللازمة لها لوضع المنطقة على أجندة الزيارات السياحية.
من جانبهم، طالب العاملون بالقرية بوجود مركز تكنولوجي داخلها للمساهمة في عرض المنتجات للحفاظ على المنافسة المحلية والعالمية .
وتفقد "عبد العال" عقب الانتهاء من الاجتماع برفقة العاملين بالقرية، الأماكن المقترحة لإقامة المدرسة الحرفية ومنطقة الخدمات والمسجد.
والتقى "عبد العال" خلال جولته التفقدية بأعضاء نادى سبورتنج بالإسكندرية الذين تصادف وجودهم في جولة سياحية لزيارة القرية بمنطقة الفسطاط والذين أثنوا على المجهود المبذول في إحياء الحرفة .
يذكر أن أعمال تطوير القرية المقامة على مساحة 13 فدان تأتي في اطار تنفيذ استيراتجية القيادة السياسية لدعم وتشجيع الحرف اليدوية ، خاصًة وأن حرفة صناعة الفخار من أقدم الحرف على مستوى العالم وكانت من المهن عمل بها المصريون القدماء .