واجه مشروع تطوير وتحديث فندق شبرد الذي يتميز بموقعه على ضفاف نهر النيل في محيط ميدان التحرير العديد من المشاكل والعراقيل، والتي شملت أعمال تراخيص البناء والتحديث وهدم بعض الأجزاء، الا أن الشركة القابضة للسياحة والفنادق ، وهي إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، تجاوزت كافة العراقيل وبدأت عملية التنفيذ.
استطاعت "القابضة للسياحة" الحصول على كافة التراخيص لبدء عملية التطوير والتحديث بتكلفة تبلغ 1.4 مليار جنيه، بتمويل إحدى الشركات القابضة السعودية أعمال التطوير بموجب التعاقد مع المصرية العامة للسياحة "ايجوث".
ويتم تطوير مبنى الفندق بسعة فندقية 316 غرفة وجناح بمستوى خدمة فئة الخمس نجوم، كما سيتم عمل 3 طوابق لاستخدامها جراج للفندق تحت الأرض، كما سيتم بناء حمام سباحة للفندق فوق السطح لأول مرة.
ومن الأعمال التي تم تنفيذها بالفعل، إزالة الجزء الخلفي من الفندق بارتفاع 4 طوابق، وسيتم البناء بنفس ارتفاع الفندق الحالي.
يذكر أن المبنى يتم تجديده بنفس الطراز التاريخي الخاص به، وتبلغ مساحة أرض الفندق 3198.45 متر مربع.
جدير بالذكر أن فندق شبرد من الفنادق التاريخية والتي تقع على ضفاف نهر النيل، وكانت بداية الفندق في عام 1841 من خلال مبنى متواضع بحي الأزبكية، وقد أطلق على المبنى اسم الفندق البريطاني، ثم تنازل مالك الفندق عنه إلى صامويل شبرد والذي تحول بعد ذلك إلى فندق شبرد، واحترق الفندق في يناير 1952 ضمن حريق القاهرة ، وقررت الحكومة المصرية وقتها إعادة بنائه مع نقل موضعه إلى منطقة جاردن سيتي أمام نيل القاهرة، وأعيد افتتاحه في عام 1957 بنفس الإسم، وكانت تديره "شركة روكوفورتي" منذ 29 سبتمبر 2009 حتى فبراير 2014 حيث تم إغلاقه لوجود تشققات في جدرانه.