الأثنين 23 ديسمبر

زراعة وصناعة

افتتاح المهرجان الدولي الخامس للتمور بسيوة بمشاركة 50 شركة مصرية وعربية


تمور

افتتح اليوم السبت ، المهرجان الدولي الخامس للتمور المصرية بسيوة، بمحافظة مطروح تحت رعاية الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، رئيس الجمهورية، والذي سيستمر بدءًا من اليوم وحتى يوم 24 يناير، بمشاركة نحو 50 شركة مصرية وعربية، بحضور اللواء "خالد شعيب" محافظ مطروح ، والسيد "لطفي رؤوف" سفير اندونيسيا بالقاهرة، والدكتور "عبد الوهاب زايد" أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، والدكتور "أمجد القاضي" رئيس مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي.

وخلال الافتتاح، ألقى السيد "أحمد رضا" معاون وزيرة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة، والمشرف على مراكز التكنولوجيا و الابتكار الصناعي، كلمة الوزارة نيابة عن الوزيرة "نيفين جامع"، والتي جاء فيها تأكيد الوزارة اهتمام الدولة المصرية بتنمية وتطوير قطاع التمور باعتباره أحد أهم القطاعات الإنتاجية لتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية وزيادة الصادرات وخلق فرص العمل الجديدة، مشيرةً إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى على المستوى العالمي في انتاج التمور بنسبة 18%، والأولي على المستوى العربي بنسبة 23 %.


وقالت الوزيرة "نيفين جامع" في كلمتها التي القاها بالنيابة عنها "أحمد رضا" معاون الوزيرة لشؤون الصناعة، أن المهرجان يعد بمثابة خطوة هامة نحو النهوض بقطاع التمور وزيادة قدرته التنافسية دوليًا بما يسهم في الإرتقاء بالصادرات المصرية وتوفير فرص عمل منتجة للشباب والحد من معدلات البطالة وتحقيق إنطلاقة كبيرة جديدة للإقتصاد المصري تضع مصر في مكانها المناسب علي خريطة التنافسية العالمية، مشيرةً إلى أن قطاع التمور في مصر يضم حوالي 150 منشأة صناعية تنتشر بمختلف مناطق الإنتاج بالوادي الجديد والواحات البحرية وسيوة وأسوان والأقصر والبدرشين والفيوم وبرج العرب والعامرية والدلتا ودمياط والشرقية.


وأكدت أن مهرجان التمور المصرية في دورته الخامسة يعكس النجاح الذي حققته المهرجانات السابقة، والتي تضمنت مشاركة أكثر من 600 عارض ومنح  40 جائزه تغطي كافة حلقات سلسلة القيمة، والوقوف على المشكلات التي تواجه القطاع وطرح الحلول العلمية التطبيقية، بالإضافة إلى نقل الخبرات المتقدمة وتطبيقها لتطوير قطاع التمور في مصر.



وأضافت أن المهرجان يهدف إلى القاء الضوء على قطاع التمور بمصر وتوحيد جهود كافة الجهات من المؤسسات الحكومية والجهات البحثية والمنظمات الدولية للنهوض بالقطاع ، وإيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور،  بالإضافة إلى إقامة روابط قوية بين تلك الجهات ، و توثيق تلك الروابط وتبادل الخبرات بين منتجي و مصنعي التمور من داخل و خارج مصر، فضلًا عن تشجيع الإبتكار والمنافسة، ونقل المعلومات الحديثة، وتبادل الخبرات، وفتح أفاق جديدة لمنتجي ومصنعي التمور لتسويق وتصدير منتجاتهم .


وأوضحت أن التعاون بين الوزارة وجائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي للنهوض بقطاع التمور في مصر، والذي نتج عنه عدد كبير من النتائج الإيجابية، تتضمن إقامة مهرجانات التمور المصرية بسيوة، والانتهاء من تأهيل مصنع تمور سيوة الحكومي بقيمة 10 مليون جنيه ، وتأهيل مجمع تمور الوادي الجديد الحكومي بهدف زيادة طاقته الإنتاجية وتحسين الجودة وتطوير المنتجات وتطوير منظومة التعبئة والتغليف لتعظيم القيمة المضافة للتمور بتكلفة 13 مليون جنيه،  بإلإضافة إلى إنشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحريه بقدرة تخزينية تبلغ 4000 طن، فضلًا عن استقدام خبراء بالتعاون مع مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية في إعداد دراسات مشروعات جديدة لتعظيم القيمة المضافة والقدرة التصديرية علي مدار سلسلة القيمة لقطاع التمور،  وكذلك تأهيل 160 مزرعة بسيوة للحصول على شهادات الزراعة العضوية.



وكشفت عن خطة متكاملة تنفذها الوزارة لتنمية وتطوير صناعة التمور ، تشمل تعزيز قدرة مصانع التمور للوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة الإنتاجية من  خلال وضع خطط تحول لتطبيق مبادئ التميز التشغيلي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وربط الأبحاث العلمية الخاصة بصناعة  التمور لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور، وابتكار منتجات غذائية جديده من التمور، بالإضافة إلى الاستفادة من مخلفات التمور والنخيل وإعادة تدويرها لخلق منتجات جديدة، ورفع متوسط سعر التصدير ، وزيادة الموارد المالية للميزانية العامة للدولة من تصدير التمور، وفتح أسواق جديدة ومضاعفة الصادرات، والسعي إلى عمل علامة تجارية مناسبة عالميًا للتمور المصرية، وتطوير سلسلة القيمة ورفع القيمة المضافة للمنتج.


وأشادت الوزيرة خلال كلمتها بالجهود التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة ، من خلال جائزة  خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بالإضافة إلى دعمها في تنظيم هذا المهرجان والذي يعد بمثابة إمتداد لأواصر التعاون البناء والمعهود بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في كافة المجالات التنموية، مشيرةً إلى دور  محافظة مطروح ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، وغرفة الصناعات الغذائية والمجلس التصديري للصناعات الغذائية، والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، والاتحاد العربي للأسمدة، ودعمهم لمهرجان التمور ومساهمتهم الدائمة للنهوض بهذا القطاع والارتقاء به.


ومن جانبه، أكد اللواء "خالد شعيب" محافظ مطروح،  أن إقامة هذا المهرجان الدولي في أقصى غرب جمهورية مصر العربية،  عقب أيام قليلة من إقامة منتدى شباب العالم  بشرم الشيخ،  يبعث رسالة للعالم أن مصر بلد آمنة مستقرة وتفتح ذراعيها دائمًا لأشقائها وأصدقائها من جميع دول العالم للتعاون في كافة المجالات لتحقيق  التنمية المنشودة . 


وقال "شعيب" أن انطلاق مهرجان التمور بواحة سيوة للعام الخامس هو خير دليل على التعاون الجاد من أجل مستقبل أفضل لتطوير هذه الصناعة وتحقيق المنافسة الجادة، وتعظيم العائد منها ، مما يعكس الاهتمام برعاية الشجرة المباركة وتحسين سلالتها بأصناف جديدة ، مع الحفاظ على المتميز منها ،لزيادة الإنتاج وتحسين الصناعة بتنوع مخُرجاتها، بهدف التوسع في تصديرها وفتح أسواق جديدة مع ما تمثله من قيمة اقتصادية للصادرات المصرية ، وبما يعود بالنفع على المزارع من خلال خلق مزيد من فرص العمل الجديدة ،و بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.


وكشف "شعيب"  أن الفترة القادمة ستشهد إطلاق مشروع تطوير سلسلة القيمة وانشاء علامة تجارية لتمور سيوة الذي ينفذه مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بوزارة التجارة والصناعة بالتنسيق مع المحافظة بتمويل من التعاون الإيطالي بقيمة ٩ مليون جنيه ، وهو ما يتماشى مع خطة الدولة المصرية للإرتقاء بقطاع التمور و تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية  لزراعة 2,5 مليون نخلة،  والتي تم إطلاقها عام 2018 ، لتكون بمثابة الدعوة لإعادة الحياة لإنتاج التمور المصرية على مساحة نحو 40 ألف فدان ، والتي تمثل سيوة  جزء كبير منها بما تزخر به من العديد من الكنوز، منها ثروة النخيل  المعروفة والمتميزة بنحو 80 ألف نخلة بأنواعها على مساحة تزيد عن 9 آلاف فدان في عمق صحراء مصر الغربية .



وأكد الدكتور "عبد الوهاب زايد" أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي خلال افتتاح المهرجان،  على دعم سمو الشيخ "منصور بن زايد آل نهيان" نائب رئيس مجلس الوزراء ،وزير شؤون الرئاسة، مهنئا مصر بافتتاح الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للتمور المصرية بسيوة ، برعاية الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، رئيس جمهورية مصر العربية، مما يؤكد  عمق العلاقات الثنائية بين البلدين ، مشيدًا بجهود جميع الجهات المشاركة من الجانبين الإماراتي والمصري التي لم تدخر جهدًا في توفير كافة عناصر النجاح خلال تنظيم المهرجان في دوراته السابقة .


وأوضح "زايد" أن الأمانة العامة للجائزة تعمل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية على تطوير وتنمية البنية التحتية لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في عددٍ من الدول العربية ومن بينها جمهورية مصر العربية، عبر تنظيم المهرجان الدولي للتمور المصرية، وذلك بهدف الارتقاء بقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور وتأهيله للمنافسة في الأسواق الدولية ، إلى جانب تتفيذ عدد من المشروعات التنموية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ، وكذلك عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، وبالتنسيق مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة .



من جانبه، أكد "لطفي رؤؤف" سفير جمهورية اندونيسيا بالقاهرة، خلال كلمته، عمق العلاقات بين مصر واندونيسيا ، مشيرًا إلى أن العلاقات التجارية المشتركة بين البلدين ، أثبتت قدرتهم على الصمود في ظل جائحة كورونا ،حيث سجل حجم التبادل التجاري بين مصر واندونيسيا نموًا إيجابيًا، حيث زاد حجم التبادل التجاري بنسبة 53,52% في الفترة من يناير إلى نوفمبر الماضي مقارنةً بنفس الفترة من عام 2020 ، حيث بلغت نسبة زيادة الصادرات المصرية إلى إندونيسيا خلال العام الماضي بنسبة 60% ، وتمثلت أهم الصادرات المصرية الرئيسية في الفوسفات، والتمور، ودبس السكر، والموالح، والبطاطس.


وأوضح "رؤوف" أن التمور تعد من أهم الصادرات المصرية لجمهورية اندونيسيا، حيث وصلت صادرات منتجات التمور 10,34 مليون دولار أمريكي بإجمالي 112,548 طن متري بحصة سوقية بلغت 17,89% من إجمالي الصادرات المصرية من التمور إلى العالم ، وكذلك دبس السكر حيث وصلت صادراتها إلى 9,75 مليون دولار بإجمالي 65،850 طن متري، وبحصة سوقية بلغت 14،82% من إجمالي الصادرات المصرية من دبس السكر إلى العالم.