قرر عدد من موزعي وتجار السيارات تقديم خصومات سعرية على بعض الطرازات الراكدة، بسبب تراجع حجم الطلب عليها من جانب المستهلكين، بالإضافة إلى القدرة على تصريف المخزون الموجود لديهم والعمل على تدبير موارد مالية يمكن من خلالها سداد تكاليف التشغيل والفوائد البنكية.
ومن الطرازات التي تباع بخصومات سعرية داخل السوق المحلية كل من "شانجان CS55 ، شانجان CS15 ، ألسفن ، بي واي دي F3 ، ستروين C3 إير كروس ، بيجو 5008"، بقيمة تتراوح بين 2 إلى 7 آلاف جنيه لبعض الفئات المطروحة محليًا.
وقال "شعبان الحاوي"، رئيس شركة "الحاوي لتجارة السيارات"، وأحد مستوردي المركبات، أن الاتجاه العام لحركة أسعار السيارات في مصر يتجه حاليًا للتراجع من خلال اتجاه العاملين في مجال سوق السيارات ، سواء الموزعين أو التجار لتقديم خصومات سعرية على طرازاتهم ، بهدف كسر حالة الركود التي تشهدها السوق المحلية من ضعف حركة المبيعات.
وأوضح أن الكميات التي تم طرحها من جانب الوكلاء المحليين أسهمت بشكل كبير في حدوث توازن نسبي بين آليات العرض والطلب، خاصةً توافر حجم المعروض داخل السوق المحلية.
وأضاف "الحاوي" أن غالبية شركات السيارات والموزعين يسعون حاليًا لتخفيض أسعار السيارات الراكدة والعمل على تقديم تسهيلات ائتمانية بالتعاون مع البنوك وشركات التمويل؛ بهدف تنشيط حركة البيع والعمل على تدبير موارد مالية يمكن من خلالها سداد تكاليف التشغيل بالمعارض ومراكز الصيانة.
من جانبه، توقع "منتصر زيتون"، عضو الشعبة العامة للسيارات، أن يتجه العديد من الموزعين والتجار للتوقف عن الزيادات السعرية التي يفرضونها على غالبية الطرازات المباعة للمستهلكين تحت مسمى "الأوفر برايس"، بهدف تنشيط حركة البيع و تصريف المخزون لديهم قبل استلام حصص الموديلات الجديدة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح "زيتون" أن معظم شركات السيارات والتجار يعانون من ضغوطات مالية كبيرة نتيجة بطء دورة رأس المال خاصةً تراجع حركة المبيعات خلال الفترة الحالية.
ووفقًا للتقرير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، سجلت مبيعات السيارات "الملاكي" في مصر ، تراجعًا بنسبة %3.9 لتصل إلى 19 ألفًا و734 مركبة خلال شهر نوفمبر الماضي، مقارنةً مع نحو 20 ألفًا و539 وحدة في الفترة ذاتها من العام 2020.