اجتمع وزير السياحة والآثار، الدكتور "خالد العناني"، مع وزير التنمية المحلية، اللواء "محمود شعراوي"، والمستشار "مصطفى ألهم "،محافظ الأقصر ، والدكتور "أيمن عاشور" نائب وزير التعليم العالي، والدكتور "مصطفى وزيري" الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس "محمد السيد" مساعد وزير التنمية المحلية للتخطيط، والدكتور "هشام الهلباوي" مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية، والأستاذة "يمنى البحار" مساعد وزير السياحة والآثار للشؤون الفنية، وعدد من قيادات وزارتي السياحة والآثار والتنمية المحلية، لاستعراض مقترحات تطوير وإعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية.
وأكد الدكتور "خالد العناني" وزير السياحة والآثار، خلال الاجتماع ، أهمية مدينة إسنا ومقوماتها السياحية المتميزة التي تجعلها محطة هامة على خريطة السياحة الثقافية، خاصةً فيما يخص الرحلات النيلية بين محافظتي الأقصر وأسوان.
وأشاد "العناني" بالجهود التي تقوم بها وزارة السياحة والآثار لتنمية المقومات السياحية للمدينة عن طريق إحياء وفتح أماكن جذب سياحي جديدة، وإحياء السياحة الثقافية بها، مما يعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة إليها، ورفع الوعي السياحي والأثري وخلق فرص عمل جديدة لأهالي المدينة.
وأضاف أن الاهتمام ليس فقط بالأثر بل بأهالي إسنا والنهوض بالمدينة ككل، مما يأتي في إطار أهداف استراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة للحفاظ على الموروث الثقافي والأثري للبلاد ورفع القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري وتعزيز المشاركة المجتمعية ورفع كفاءة الموارد البشرية، بالإضافة إلى تنظيم برامج لرفع الوعي السياحي والأثري للفئات المتعاملة بصورة مباشرة مع السائحين، ودمج وإشراك المجتمعات المحلية المحيطة بالمناطق الأثرية والسياحية في عملية التنمية المستدامة.
وأوضح "العناني"أنه تم افتتاح وكالة الجداوي الأثرية في أغسطس الماضي، بعد أن تم الانتهاء من مشروع ترميمها وتطويرها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID"، لافتًا إلى أن المجلس الأعلى للآثار يقوم بتنفيذ أعمال مشروع ترميم معبد إسنا وإظهار ألوانه الأصلية.
من جانبه، قال اللواء "محمود شعراوي"، وزير التنمية المحلية، إن الاجتماع يأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء لوزارتي السياحة والآثار والتنمية المحلية بدراسة عدد من المقترحات والمخططات لتطوير وإعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية بالأقصر تمهيدًا للعرض على رئيس الوزراء للبدء في تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكد "شعراوي" اهتمام الحكومة بتحسين مستوى المعيشة لسكان تلك المنطقة وتطوير البنية التحتية والأساسية لهم لرفع كفاءة منطقة إسنا بالكامل، مشيرًا إلى دعم الوزارة للمجتمع المحلي في تلك المنطقة ومساعدة المواطنين من أصحاب الحرف اليدوية والتراثية التي يتميزون بها للمساهمة في توفير فرص عمل مستدامة لهم وزيادة الدخل الشهري بعد عملية تطوير وإعادة إحياء تلك المنطقة والحفاظ على تلك الحرف من الإندثار.
وشدد "شعراوي" على أهمية عنصر الوقت للإنتهاء من كافة المقترحات الخاصة بمدينة إسنا للعرض على رئيس الوزراء خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرًا إلى أن تطوير ورفع كفاءة إسنا يأتي إستكمالاً للمشروعات الكبرى التي نفذتها الدولة مؤخرًا في محافظة الأقصر لإستعادة مكانتها كوجهة سياحية وأثرية للزائرين من مختلف دول العالم.
وشهد الاجتماع مناقشة عدد من المقترحات والمخططات لتطوير وإعادة إحياء مدينة إسنا سياحيًا، واستعراض الدراسات السابقة للتطوير التي سبق إعدادها خلال الفترة الماضية ضمن المشروعات التي تنفذها الدولة بالمناطق الأثرية، خاصةً وأن المدينة تضم معالم أثرية من حقب تاريخية مختلفة، مما يؤهلها إلى أن تصبح متحفًا مفتوحًا للزائرين بالإضافة إلى الأسواق التقليدية وما بها من منتجات تراثية و شعبية.
من جهته، استعرض المستشار "مصطفى ألهم " محافظ الأقصر، الجهود التي قامت بها للمحافظة لتطوير المدينة خلال الفترة السابقة، خاصةً اجراءات نزع الملكية وتحسين أعمال البنية الأساسية وتطوير السوق.
يذكر أن مدينة إسنا تضم سوق إسنا السياحي الذي ينتهي بوكالة الجداوي، التي تم انشاؤها في عصر محمد علي باشا، وفي مواجهتها معبد خانوم ، وعلى يسار السوق يوجد سوق القيثارية التجاري.
وتعد منطقة البانوراما منطقة أثرية، وتضم معصرة زيوت، التي تعد من أهم المعاصر في صعيد مصر، من حيث التصميم كما تضم المنطقة نحو ٣٠ منزلاً كنماذج لبيوت ذات طراز معماري اسلامي متميز، فضلاً عن وجود عدد كبير من المآذن أهمها مئذنة المسجد العمري، وهو ما يمثل تتابعًا حضاريًا، يضم كل الحضارات.