طالب خبراء بيئيون بضرورة إجراء دراسات كافية قبل الاعتماد على الهيدروجين الأخضر كوقود جديد آمن ونظيف بيئيا لوسائل النقل المختلفة بدلا من الوقود التقليدي.
وقال الخبراء إنه من الضروري إجراء عدة اختبارات للتأكد من مدى توافر معدلات الأمان في استخدام هذا الوقود، مثلما حدث من قبل لدى الاتجاه للاعتماد على الغاز الطبيعي في السيارات، مشيرين إلى أن الهيدروجين الأخضر خيار جيد بالفعل من الناحيتين الاقتصادية والبيئية، ولكنه عبارة عن مواد سريعة الاشتعال.
ودعوا إلى أهمية نشر كل الدراسات التى سيتم إعدادها في هذا الإطار، بهدف زيادة الوعي لدى المستخدمين عن كيفية استخدام هذا النوع من الوقود.
تأتي هذه الدعوات في أعقاب تزايد الحديث عن اتجاه العالم للاعتماد على الهيدروجين الأخضر بدلا من الوقود الأحفوري، وبخاصة بعد إعلان الهيئة الاقتصادية لقناة السويس أوائل الشهر الحالي عن تفاصيل أول مشروع بدأ تنفيذه بالفعل لإنتاج الأمونيا الخضراء داخل المنطقة الصناعية بالعين السخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية، وذلك من خلال تحالف عالمي وصندوق مصر السيادي.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد كلف في يوليو الماضي بإعداد دراسة استراتيجية متكاملة عن إنتاج الهيدروجين الأخضر بمشاركة القطاعات المختلفة في الدولة.
ويذكر أن الهيدروجين الأخضر يعد وقودًا خفيفًا وعالي التفاعل، ينتج من خلال عملية كيمائية تعرف باسم "التحليل الكهربائى"، وتستخدم هذه الطريقة تيارًا كهربائيًّا لفصل الأوكسجين فى الماء، وفي حالة استخدامه، فإنه يستطيع أن ينتج طاقة دون انبعاث ثاني أوكسيد الكربون فى الغلاف الجوي.