الجيل الخامس للمحمول يبدأ فى الانتشار تدريجيا بالعالم 2020..
بعد أن أصبح للانترنت وشبكات الاتصالات تأثير كبير على مناحى الحياة ، أصبح لا بد لها أن تتطور بشكل مذهل ومتسارع ، ولا نلبث أن نعتاد على تقنية إلا لتأتي الأجيال الأكثر حداثة منها ، حيث تم الانتقال من شبكات الجيل الأول 1G إلى شبكات الجيل الخامس 5G مرورًا بالأجيال الثاني والثالث والرابع خلال حوالي 40 عامًا لتتحول عمليات الاتصالات ونقل البيانات من الصعوبة إلى السهولة المفرطة بالنسبة للمستخدمين.
وتعد شبكات الجيل الخامس 5G من الشبكات اللاسلكية ، كما تعد أحدث تقنية تكنولوجية خلوية حتى الآن، وبشكل دقيق هي مجموعة القواعد التقنية الحديثة التي تحدد طريقة عمل الشبكة الخلوية، بما في ذلك الترددات المستخدمة وكيفية التعامل مع المكونات المختلفة للشبكة مثل معالجات الحاسب والهوائيات مع الإشارات الراديوية وتبادل البيانات معها. وتم تصميم شبكات الجيل الخامس 5G لزيادة سرعة الشبكات اللاسلكية واستجابتها، حيث يمكن للبيانات المنقولة فيها أن تنتقل بمعدلات تصل إلى 20 غيغا بايت في الثانية، بالإضافة إلى توفير زمن انتقال قدره 1 ميلي ثانية أو أقل للاستخدامات التي تتطلب تغذية راجعة في الزمن الحقيقي، وستتمكن شبكات الجيل الخامس من تحقيق زيادة كبيرة في كمية البيانات المرسلة عبر الأنظمة اللاسلكية بسبب زيادة النطاق الترددي وتقنيات الهوائيات المتقدمة .
وتعمل العديد من الدول على تهيئة شبكاتها والبنية التحتية لديها للسماح بتقديم خدمة الجيل الخامس للمحمول 5G بالعالم والتى تعطى سرعات خارقة فى نقل البيانات. ويبدأ العالم فى الانتقال للجيل الخامس للمحمول تدريجيا بداية من العام المقبل 2020 ويستمر انتشار التقنية فى العالم من 3 إلى 4 سنوات وفقا لتصريحات رئيس مجموعة دراسة الاتصالات الراديوية بالاتحاد الدولى للاتصالات.
وحذرت العديد من التقارير من شراء أجهزة محمول ذكية قبل انتشار الجيل الخامس للمحمول حتى يتسن للعملاء الاستفادة من الهواتف المتطورة حيث مازالت لم تنتشر الخدمة بعد.
ومن المتوقع أن تساهم تكنولوجيا الجيل الخامس فى أحداث ثورة كبيرة فى عالم انترنت الأشياء واستخدام الروبوت حيث ستساهم فى اتصال الآلات مع بعضها البعض ، كما تساهم سرعات تقنية الجيل الخامس للمحمول فى دعم كفاءة السيارات ذاتية القيادة والتى بدأت تنتشر فى العالم خلال السنوات الماضية، فضلا عن سرعات كبيرة فيما يتعلق بمعالجة البيانات ونمو سوق الأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت ودعم تقنيات الواقع الافتراضى بشكل أكبر.