تعاني شركات السياحة في مصر منذ عام 2015 عقب حادث سقوط الطائرة الروسية ومروراً بانتشار جائحة فيروس كورونا، وما لبثت أن تلتقط أنفاسها حتى ضربتها الحرب الروسية الأوكرانية في مقتل، حيث تمثل السياحة الروسية والاوكرانية حوالي 45٪ من السياحة المصرية.
وقال عدد من رؤساء الشركات المقيدة وخبراء بالسوق ، إن هناك أضرارًا قد يتلقاها القطاع السياحى فى مصر، خاصة أن السُياح الروس يمثلون نسبة جيدة من حجم السياحة المصرية ككل.
ولفتوا إلى أن الآمال كانت مُعلقة خلال 2022 على عودة السياحة الروسية التى توقفت لفترة منذ أزمة الطائرة الروسية بسيناء، لافتين إلى أن الحرب جاءت بمثابة ضيف ثقيل بدد هذه النظرة المتفائلة، متوقعين أن تكون الشركات التى تمتلك فنادق فى الغردقة وشرم الشيخ -كونهما الوجه الأولى للسياح الروس والأوكران- هى الأكثر تضررًا عن غيرها.
وتضم البورصة المصرية مجموعة من الشركات العاملة بالقطاع السياحى، على رأسها «أوراسكوم للفنادق مصر» و»مصر للفنادق»، و رمكو، بيراميزا وجولدن كوست، و شارم دريمز.
من جانبه، قال أحمد شمس، رئيس قطاع البحوث بالمجموعة المالية "هيرميس"، إن السياحة الروسية كانت فى الفترات ما قبل 2015 تُمثل حوالى %30 من حجم السياحة الإجمالية فى مصر، لافتا إلى أنه منذ أزمة الطائرة عام 2015 تضررت تلك النسبة، وكان هناك أمل على عودتها مجددًا خلال العام الحالى، خاصة عقب التصالح الذى تم بعام 2021.
وأضاف، أن الحرب الواقعة بين روسيا واوكرانيا خلال الوقت الحالى ستؤثر على حركة السياح الروس فى العديد من الدول الأخرى ومن بينها مصر، لافتًا إلى أن تلك التأثيرات قد تندثر حال هدأت الأزمة خارجيًا، ولجأت الدول لأى من الحلول المتاحة.
واوضح عمرو عطية رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب بشركة "مصر للفنادق"، أن التأثيرات محدودة حاليًا على القطاع السياحى المصرى جراء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مرجحاً أن تنعكس اثار الأزمة على فنادق الغردقه وشرم الشيخ، باعتبارها الواجهة الرئيسية للسياح الروس والاوكران.