انتشار ظاهرة الكيانات السياحية الوهمية ، وتأثيرها السلبى على السياحة المصرية
تعد ظاهرة الكيانات السياحية الوهمية ، التى تروج لنفسها في عدد من الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر ، من الظواهر التى انتشرت مؤخرا والتى يقودها مجموعة من المرشدين السياحيين الذين خرجوا من عباءة شركات سياحية كانوا يعملون بها، وهو ما يؤدى فى نهاية الامر إلى الإساءة لسمعة السياحة المصرية، وضياع أموال طائلة على الدولة ، بالاضافة الى تقديم خدمات سيئة للسائح الوافد لمصر.
وفى هذا السياق ، المح النائب " طارق متولى " ، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة، خلال طلب إحاطة تقدم به حول هذه الظاهرة – المح الى حدوث تحول في دور المرشد السياحى حيث اصبح دوره ينصب فقط على التسويق السياحى واستجلاب الوفود السياحية ، بدلا من القيام بدوره الرئيسى الذى يعتمد فى الاساس على الإرشاد دون الالتزام بأى التزامات تخص الدولة مثل الرسوم والضرائب والتأمينات .
واشار النائب الى ان تلك التصرفات ، ادت الى بيع البرنامج السياحى لمصر بأسعار زهيدة بما لا يتفق مع المقومات السياحية التى تتميز بها مصر عن غيرها من المقاصد العالمية المنافسة ، وهو ما شجع بعض الشركات السياحية إلى اللجوء لتقديم أسعار منخفضة لشركائهم دون ربحية لضمان البقاء في السوق.
وطالب النائب ، بضرورة وضع أسس للمنافسة الشريفة بين الشركات السياحية ، وتوقيع عقوبات على أصحاب المنشآت السياحية التى تقوم بتأجير وحدات لهم داخل الفنادق بمقابل إيجار ضخم ، فى الوقت الذى تقوم فيه بطرد من يمتلكون ترخيص، وذلك لعدم قدرتهم على دفع ما يقوم بدفعه الذى يعمل بدون ترخيص، حيث إن الأول يقوم بسداد الضرائب ، اما الأخر فلا يمتلك أوراق من الأساس.
ووجه النائب البرلمانى ، تحذيرا من أن الخطر القادم يتمثل فى التسويق عبر صفحات السوشيال ميديا " الفيس بوك والإنستجرام " في أسواق جنوب شرق آسيا " الهندى والإندونيسي والفلبينى "، وهو ما يهدد الحركة الوافدة من هذه الأسواق .