يأمل عدد من خبراء القطاع السياحي ان تسهم السياحة الخليجية في تعويض جزء من التراجع الكبير في حركة الوافدين من السوقين الروسي والأوكراني، بعد اندلاع الحرب بين البلدين، فيما اتجهت وزارة السياحة لإطلاق عدة حملات ترويجية تستهدف دول الخليج، كان اخرها حملة «اليوم فى مصر ما بيخلصش» والتي تم إطلاقها قبل أيام للترويج السياحى لمصر في المنطقة العربية خلال موسم الصيف.
وقال بولس نصيف، مدير إدارة التسويق
والمبيعات بمجموعة فنادق دريمز بيتش شرم الشيخ، إن السياحة العربية تتميز بمعدلات
انفاق مرتفعة، لافتا الي الزيادة الملحوظة في حجم الحركة السياحية من تلك المنطقة
، خاصة السعودية، حيث ارتفع عدد الرحلات الوافدة من السعودية إلى شرم الشيخ خلال
شهرى يوليو وأغسطس المقبل، إلى 100 رحلة أسبوعيًا، فيما تستقبل القاهرة حاليًا نحو
15 رحلة أسبوعية من السوق السعودية.
وأوضح أن الظروف الاقتصادية والسياسية في
تركيا ولبنان تسببت في تحويل مسار جزء من السياحة الخليجية الوافدة لتلك الدول الي
السوق المصرية.
توقع الدكتور سعيد البطوطى، المستشار
الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، إن تسهم السياحة العربية في دعم حركة السياحة
الوافدة وتعويض التراجع من السوقين الروسية والأوكرانية.
وتابع «البطوطى»، أن تنمية السياحة الخليجية
يتطلب التعرف على متطلبات واتجاهات السائحين والعمل علي تلبيتها، خاصة ان معدلات
الانفاق للأسر الخليجية مرتفع جدا حيث بلغ 2 مليار دولار العام الماضي منها 633 مليون دولار للسعوديين.
وتُمثل السياحة العربية نسبة %24.3 من حجم
السياحة الوافدة إلى مصر.