قال الدكتور صلاح الكمونى عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس شركة الكمونى للسيارات- موزع العديد من العلامات التجارية إنه لا بد من التركيز على نشر البنية الأساسية للسيارات الكهربائية فى مختلف المحافظات لتشمل الصعيد والدلتا ومحافظات القناة دون التركيز على القاهرة والإسكندرية؛ وذلك بغرض بث رسائل طمأنة للمواطنين بأن سياراتهم لن تتوقف بهم على الطرق دون أن يجدوا نقطة لشحن السيارة أو لإجراء عملية صيانة فى حالة التعطل.
وأكد الكموني على ضرورة تدشين ونشر نقاط
الشحن ومراكز الخدمة؛ لضمان نجاح خطط ترويج الطرازات الكهربائية والنظيفة فى مصر
خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن توفير البطاريات بمراكز الخدمة والصيانة
التابعة للوكلاء؛ أهم عامل لانتشار هذا النوع من السيارات ، بحيث يتم تنظيم هذه
العملية وتحديد الجهات التى يمكنها الاستيراد وإدارة عملية التدوير للبطاريات
المتهالكة؛ وكيفية التخلص الآمن منها.
ولفت إلى أن أهم التحديات التي تواجه انتشار
السيارات الكهربائية في مصر ، هو أسعار البطاريات نظرًا لارتفاعها بشكل مبالغ فيه
إذ تمثل أكثر من 50% من قيمة السيارة، وهو ما قد يخيف العملاء من احتمال تعطل
البطارية الأصلية بالسيارة والحاجة لشراء بطارية بديلة بسعر كبير جدا قد يوازى سعر
سيارة عادية تعمل بمصادر الوقود التقليدى.
وشدد الكموني على أن المستقبل يكمن فى
الطرازات الكهربائية ومن ثم لا بد من التعامل مع التحديات التى تعيق انتشارها لأن
العالم كله يسير نحو الاعتماد بشكل شبه كامل عليها؛ رغبة فى الحفاظ على البيئة
والقضاء على الانبعاثات فضلا عن توفير مصادر للطاقة النظيفة؛ بعيدًا عن الاعتماد
على مصادر الوقود التقليدية بشكل كامل.
يذكر أن الإدارات العامة للمرور قامت بترخيص
نحو 684 مركبة فى مصر خلال الـ12 شهرًا الماضية، وتصدرت العلامة الألمانية «فولكس
فاجن» قوائم تراخيص المركبات الكهربائية بعدما تمكنت من تسجيل نحو 197 مركبة، وحلت
«شيفروليه» فى المرتبة الثانية بإجمالى ترخيص 64 سيارة، تلتها «تسلا» فى المركز
الثالث بواقع 46 مركبة، وحصدت «بى إم دابليو» المرتبة الرابعة بقائمة الماركات
التجارية الأكثر ترخيصًا للمركبات الكهربائية مسجلة نحو 25 مركبة بوحدات المرور.
وجاءت كل من «فيات» و«بورش» و«BYD» و«تويوتا» فى المرتبة الخامسة
والسادسة والسابعة والثامنة، على التوالى، مسجلة نحو 23 سيارة كهربائية لكل منها،
واقتنصت «هيونداى» المرتبة التاسعة بعدما تمكنت من ترخيص 20 مركبة، فيما تمركزت كل
من «مرسيدس» و«فوتون» فى المركز العاشر والحادى عشر على التوالى، مسجلة نحو 18
مركبة لكل منهما.