قبل ساعات من إسدال الستار على مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ بشرم الشيخ، أكد وزير الخارجية سامح شكري، الرئيس المعين للمؤتمر، أن الأطراف المختلفة المشاركة في المؤتمر تحاول الانتهاء من المناقشات حول قضية المناخ، مشيرا إلى أنه تم بالفعل إحراز تقدم، ولكن لا تزال هناك قضايا مفتوحة، وتتم مناقشتها بين الأطراف المشاركة.
وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن قادة العالم كانوا قد قدموا في بداية المؤتمر دعما كبيرا لقضية التغير المناخي، وأظهرت الدول كلها بالفعل التزاما كبيرا، وقدمت تعهدات تجاه دعم مكافحة التغير المناخي، ولكنه أوضح أن هذه الالتزامات تحتاج إلى تنفيذ.
وأشار إلى أن رئاسة المؤتمر تعمل ليل نهار من أجل الوصول إلى نهاية حاسكة لمختلف القضايا.
وأضاف أنه "في مشاورات الأمس واليوم، شاركت في مناقشات مختلفة، وبعض المناقشات كانت إيجابية، وبعضها لم يعكس ضرورة العمل بشكل جماعي لمواجهة الحالة الطارئة لأزمة المناخ".
وأضاف أن تمويل الخسائر والأضرار يتطلب المزيد من الجهد من جميع الأطراف.
أما جوتيريش فقال إن المؤتمر سينتهي في خلال ٢٤ ساعة، ولكن يبدو أن هناك انقسامات، وتوجد مشكلة ثقة بين الشمال والجنوب، أو بين الدول المتقدمة والاقتصاديات الناشئة، ولا يوجد وقت لذلك، بل يجب أن نستغل اللحظة الحالية للتصدي بشكل جاد للتحدي الأكبر الذي تواجهه البشرية.
وطالب بأن يكون هناك عمل مناخي فعال للحد من الانبعاثات العالمية التي وصلت إلى معدلات لم تحدث من قبل، ويجب أن تكون هناك الموارد اللازمة لتحقيق ذلك.
وأضاف: "ندعو جميع الأطراف للاتفاق حول قضية الخسارة والضرر والدعم المالي للدول النامية".