الجمعة 22 نوفمبر

اتصالات وتكنولوجيا

"مايكروسوفت" توقع مذكرة تفاهم مع الاتصالات لإنشاء مركز حكومي لقياس الانبعاثات الكربونية


مايكروسوفت مصر

وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مذكرة تفاهم مع شركة مايكروسوفت مصر لإنشاء مركز حكومي للتميز مختص بقياس الانبعاثات الكربونية، ورفع التقارير بشأنها إلكترونياً.

ويعتزم الطرفان إنشاء مركز حكومي للتميز، يتم من خلاله إتاحة كل الوسائل التكنولوجية والتقنية للكوادر المصرية المعنية بهذا المجال.

وسيتم تقديم برامج تدريبية متخصصة لمطوري البرامج والمهندسين في مجالات الحوسبة السحابية المستدامة وكل الموضوعات المتعلقة بها بالإضافة الي حزم برامج تدريبية أخرى لصانعي القرار وأصحاب الأعمال والقيادات الحكومية على موضوعات تتعلق بالاستدامة والحلول التكنولوجية ذات الصلة.

وسيتم اختيار عدد من الشركات الناشئة التي تطور حلول الاستدامة ليتم تسجيلها في برنامج مايكروسوفت لريادة الأعمال لقياس التأثير الإيجابي Microsoft Entrepreneurship for Positive Impact.

وبموجب مذكرة التفاهم، تتعاون وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع شركة مايكروسوفت لإنشاء مركز تميز لبناء القدرات واكساب الكوادر المصرية الخبرات والمهارات لتطبيق النظام الرقمى لإدارة الاستدامة الذى ابتكرته الشركة وذلك من ضمن الأنظمة التى تستخدمها الحكومة المصرية في هذا المجال؛ حيث يعد النظام منظومة رقمية متكاملة يمكن من خلالها تسجيل وقياس الانبعاثات ورفع التقارير بشأنها إلكترونياً.

وأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على حرص الحكومة المصرية على بناء شراكات فاعلة لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وبلوغ أهداف الدولة في تحقيق نمو اقتصادي منخفض للانبعاثات، وتعزيز قدرتها على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة به؛ مشيرا إلى أن التعاون مع مايكروسوفت يأتي في ضوء جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتعاون مع كبرى الشركات العالمية لتطويع التكنولوجيا لخدمة القضايا البيئية؛ حيث يستهدف التعاون بناء قدرات الكوادر المصرية وإعدادها لتكون قادرة على إدارة منظومة الاستدامة للدولة باستخدام أحدث التقنيات الخضراء.

وأضاف أن التعاون يأتي متسقا مع جهود الدولة على الصعيدين المحلى والعالمي لتبنى السياسات الصديقة للبيئة، والتفاعل بإيجابية مع قضية التغيرات المناخية؛ حيث يأتي التوقيع تزامنا مع تسلم مصر رئاسة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المناخ. 

وفي سياق متصل، صرحت ميرنا عارف مدير عام شركة مايكروسوفت مصر: نعمل بشكل حثيث مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تقديم الحلول التكنولوجية اللازمة لدعم جهود الحكومة المصرية للحد من الآثار السلبية لتغير المناخ وذلك اتساقاً مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.

ومن خلال تقديم حلول مايكروسوفت المبتكرة للاستدامة، سيتم العمل على نقل الخبرات الفنية والتكنولوجية للكوادر المصرية من خلال مركز التميز الحكومي. تأتى هذه الشراكة في الوقت الذي ترأس فيه مصر الدورة السابعة والعشرون لتغير المناخ ورؤية الرئاسة المصرية للالتزام بتنفيذ التعهدات.

وفي سياق آخر، عقد طلعت اجتماعاً مع رالف هوبتر رئيس شركة مايكروسوفت أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، سامر أبو لطيف رئيس مايكروسوفت في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وشهد الاجتماع الإعلان عن شراكة بين الجانبين لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة القطاع الزراعي؛ حيث سيتم التعاون في تطوير تقنيات زراعية مبتكرة لمساعدة المزارعين على تحسين استخدام المياه في ري المحاصيل الزراعية والوصول إلى المعلومات التي تساعدهم على التنبؤ بالتغيرات المناخية واتخاذ تدابير وقائية لحماية محاصيلهم.

وسيتم تنفيذ هذه الشراكة بالتعاون مع شركاء آخرين في مصر وأفريقيا لضمان تحقيق أقصى استفادة للمزارعين وتعزيز ممارسات الاستدامة في جميع أنحاء القارة بشكل يدعم مصالح المزارعين.

الجدير بالذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعمل من خلال مركز الابتكار التطبيقي على تطوير حلول مبتكرة باستخدام أحدث التقنيات لتطوير المنظومة الزراعية؛ حيث يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة المعلومات الجغرافية لتحليل صور الأقمار الصناعية لرسم حدود المساحات المزروعة، وتحديد الأراضي الزراعية وأنواع المحاصيل المزروعة، بالإضافة الى تطوير تطبيق على الهاتف المحمول لمساعدة المزارعين ودعمهم بالإرشادات اللازمة حول الموضوعات التى تهمهم.

وشهد اللقاء حضور رأفت هندي نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للبنية التحتية، عمرو محفوظ الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، محمد نصر الدين مساعد الوزير للبنية المعلوماتية الدولية، نهى عدلي مستشار الوزير للبحوث والتطوير، ووائل القباني الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت في أفريقيا، ميرنا عارف مدير عام شركة مايكروسوفت مصر.