أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن تسريع وتفعيل تمويل أهداف التنمية المستدامة يتطلب توافر بيانات دقيقة محدثة والدمج بين مصادر التمويل العامة والخاصة والداخلية والخارجية.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان "تخطيط وتمويل التنمية المستدامة في مراحل الأزمات والتعافي" ضمن فعاليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي استضافه مقر الإسكوا بالعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بمشاركة سعيد محمد الصقري، وزير الاقتصاد العماني، وأحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر، وهبة أحمد، مدير عام صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، وعدد من المسئولين العرب والدوليين.
وقال محيي الدين إن توافر التمويل والحلول التكنولوجية عنصران أساسيان لتنفيذ العمل التنموي، وذلك بجانب توافر الإرادة السياسية لدى الحكومات والمؤسسات، حيث أن الإرادة السياسية الحقيقية من شأنها إدارة العمل التنموي على نحو أفضل وتحقيق الاستفادة القصوى من الحلول التكنولوجية وتوجيه التمويل لمجالات العمل التنموي الأكثر استحقاقًا.
وفي هذا الصدد، أشاد محيي الدين بتقرير تمويل التنمية المستدامة في مصر بوصفه التقرير الأول من نوعه في المنطقة العربية ويستهدف تحليل مصادر تمويل التنمية والعوامل المحفزة لدفع العمل التنموي، مؤكدًا أهمية هذه النوعية من التقارير في تخطيط الحكومات للعمل التنموي وتحقيق أهدافها للتنمية المستدامة.
وأشار محيي الدين إلى أهمية وضع أطر عامة لتمويل العمل التنموي، وتحديد تكلفة تحقيق اهداف التنمية المستدامة مجتمعة وليست مجتزأة، ثم تحديد أولويات التنمية ومواطن التمويل وهو ما يقود إلى معرفة حجم فجوة التمويل ومن ثم إيجاد أفضل السبل لسدها سواء عبر التمويل المختلط أو تفعيل أدوات التمويل المبتكر.
وأفاد بأن مبادلة الديون تعد أحد عناصر التمويل المشترك الهامة، حيث تساهم هذه الآلية في تحويل المديونيات العامة للدول إلى استثمارات في مجالات التنمية المستدامة المختلفة تسمح بمشاركة أكبر للقطاع الخاص في تمويل وتنفيذ العمل التنموي، لافتًا إلى ضرورة قيام الحكومات بربط الموازنات العامة بخططها للتنمية المستدامة.