الأحد 22 ديسمبر

أخبار عامة

مصادر بقطاع النقل ترجح توقيع اتفاق لتمويل خطى القطار السريع بنهاية 2023


 القطار السريع

تفاوضت وزارة النقل المصرية مع ثلاث مؤسسات تمويل دولية هي وكالة الصادرات الإيطالية SACE والبنك الإسلامي للتنمية والبنك الألماني دويتشه بنك، لتمويل خطوط القطار السريع في مصر، وهما خطوط "6 أكتوبر - أسوان" و "الغردقة - الأقصر".

 ويتعاون معهم شركة "سيمنز موبيليتي" الألمانية لتقديم قروض ميسرة. وتعتمد الطريقة المعتادة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الضخمة على توفير قرض ميسر لتغطية الجزء الأجنبي من الأعمال، في حين تتحمل الحكومة المصرية تكلفة الأعمال الأخرى التي لا تتطلب عملة صعبة. 

وقد أبدت المؤسسات الدولية المذكورة اهتمامها بتمويل المشروعين، وتمول بعضها بالفعل الخط الأول "العلمين - السخنة" في شبكة القطارات السريعة. 

ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق كامل مع الجهات الخارجية في نهاية العام الحالي، وقد تم توقيع عقود خطوط القطار الكهربائي السريع في السابق مع الشركات نفسها التي تم التفاوض معها الآن، بحسب مصادر مطلعة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد شهد  العام الماضى عقد توقيع بناء خطى سكة حديد فائقى السرعة بطول 1315 كيلومترًا بين الهيئة القومية للأنفاق وتحالف شركات «سيمنز موبيليتى» و«أوراسكوم كونستراكشون» و«المقاولون العرب»، بخلاف الخط الأول «العلمين- السخنة» الذى تم توقيعه فى 2020.

وتضم الشبكة الكهربائية الجديدة الخط الذى تم توقيع عقوده فى عام 2020 مع نفس الشركات الثلاثة، بأطوال تصل لأكثر من 660 كيلومترا، فى المسافة من العين السخنة حتى مطروح، مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين والإسكندرية، فضلًا عن المشروعين المذكورين سابقًا.

ورجحت المصادر أن يتم الاتفاق على التفاصيل الكاملة مع الجهات الخارجية، أواخر العام الجارى، مؤكدة أن الشركات المصرية الوطنية تنفذ حاليا الأعمال الإنشائية للمحطات ومسار السكة وفقا للجدول الزمنى المعتمد من الوزارة، ولا توجد ضرورة ملحة للحصول على التمويل فى التوقيت الحالى، لاسيما أنه سيوجه للشق الأجنبى من الأعمال.

وتعتبر شبكة القطارات الجديدة الأولى من نوعها منذ 40 عاماً، وتعول الحكومة عليها فى ربط مناطق جديدة على مستوى الركاب والبضائع، فى المسافة بين البحرين الأحمر والمتوسط، وبين ميناء السخنة وبرج العرب، والمناطق الأثرية فى الأقصر وأسوان والمناطق الساحلية فى البحر الأحمر.

ويستغرق القطار الكهربائى السريع، الذى سيكون بديلًا عن شبكة سكك حديد مصر الحالية، أقل من ساعة تقريبًا لنقل الركاب بين القاهرة والإسكندرية، ونحو 4 ساعات بين القاهرة وأسوان، وسيقوم التحالف المكون من «سيمنز» و«أوراسكوم» و«المقاولون العرب» بأعمال التصميم والتركيب والتشغيل والصيانة لمدة 15 عامًا.