كشف وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، عن الجدوى الاقتصادية للهيدروجين الأخضر بمصر، بأنه ستنج مصر الهيدروجين الأخضر الأقل تكلفة في العالم بدءًا من 268 دولارا أمريكيا كجم في عام 2035 إلى حوالي 170 دولارا أمريكيا كجم في عام 2050، موضحا أن مجالات استخدام الهيدروجين وفقا للاستراتيجية، ( مشتقات الهيدروجين – ميثانول – أمونيا” – صناعة الحديد – عمليات التكرير والبتروكيماويات – خلط الهيدروجين مع الغاز الطبيعي في محطات توليد الكهرباء الحرارية العالمية – وسائل النقل الثقيلة).
وأزاح شاكر، الستار عن سيناريوهات إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، مشيرا إلى أن السيناريو المنوط هو إنتاج كميات من الهيدروجين الأخضر تصل إلى 15 مليون طن سنويا في 2030 ، بالإضافة إلى 58 مليون طن سنويا في 2040، وسيكون متاح للتصدير سنويا حوالي 38 مليون طن، وهو ما يمثل 5% من سوق التجارة الهيدروجين عالميا، وتطلب قدرات من الطاقات المتجددة، عام 2030 19 جيجا وات وعام 2040 72 جيجا وات.
وأضاف شاكر، أن وفرة الطاقة المتجددة في مصر سيساعدها في إنتاج الهيدروجين الأقل تكلفة بدءا من 2.68 دولار لكل كيلوجرام في 2025 تنخفض إلى حوالي 1.70 دولار في 2050.
وأكد وزير الكهرباء، سعى الدولة المصرية خلال السنوات الماضية لتنويع مصادر الطاقة والطاقة المتجددة والنظيفة، ما جعلها تأخذ مكانتها في مركز متقدم في قطاع الطاقة المتجددة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أن مصر خطت خطوات سريعة نحو زيادة المنطقة في الهيدروجين الأخضر.
وأضاف شاكر أنه تم إصدار استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى 2040، حيث إن مصر تمتلك أكبر مصادر للطاقة المتجددة من الرياح والشمس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحا أنه يتم التعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص منذ فترة طويلة للتخطيط بشأن ملف الطاقة الجديدة والمتجددة .
ونوه شاكر، بأنه تم إصدار الاستراتيجية المتكاملة والمستدامة حتى عام 2035 ، وتتلخص تلك الاستراتيجية في عدة محاور أهمها تأمين إمداد الطاقة والاستدامة والحوكمة، لافتا إلى أن الاستراتيجية ومحاورها تستهدف تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة بمزيج من القدرات الكهربائية، مشددا على أننا لا نستخدم الفحم على الإطلاق.
وأكد وزير الكهرباء، أنه على الرغم من استمرار انخفاض أسعار الطاقة المتجددة ومكونات تصنيعها إلا أن هناك أكثر من مكون في تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث بلغت تكلفة الدخل الكهربي عام 2009 ما بين 650 إلى1000 دولار كيلووات، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المحلل الكهربي بحلول عام 2050 ما بين 130 إلى 307 دولار كيلووات.