الجمعة 22 نوفمبر
حذر صندوق النقد الدولي من أن الذكاء الاصطناعي AI ستؤثر على نحو ٤٠٪ من الوظائف مستقبلا في المتوسط، بين الدول المتقدمة و الدول النامية .
وقال الصندوق في دراسة حديثة أجراها إن تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي يوما بعد يوم محل البشر في كثير من الوظائف سيؤدي إلى فقدان الكثير لوظائفهم، مشيرا إلى أن نسبة التأثير على البشر قد تصل إلى ٦٠٪ في الدول المتقدمة تكنولوجيا، وقد تصل إلى ٢٦٪ في الدول النامية، أو الدول منخفضة الدخل.
وصرحت كريستينا جورجييفا مديرة الصندوق بأن الذكاء الاصطناعي يهدد بانهيار المساواة الاقتصادية بين الدول بصفة عامة، بسبب اقتصار استخدام الذكاء الاصطناعي على الدول المتقدمة، وصعوبة تحمل الدول الأقل دخلا نفقات استخدام هذه التقنيات.
وحثت جورجييفا صناع القرار في حكومات الدول المختلفة على إجراء الدراسات التي تمكنهم من مواجهة تداعيات انتشار استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الوظائف مستقبلا، منعا لحدوث اضطرابات مجتمعية، مشيرة إلى أنه، في بعض الحالات، ستكون هناك فائدة كبيرة من الدمج بين مزايا الذكاء الاصطناعي والبشر في بعض الوظائف.
جدير بالذكر أن دولا متقدمة عديدة في طريقها الآن إلى تقنين ووضع آليات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الوظائف.
وخلال الشهر الماضي، توصل مسئولو الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، إلى اتفاق جزئي بشأن وضع أول قوانين شاملة لتنظيم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما سيصوت البرلمان الأوروبي على مقترحات بشأن قانون الذكاء الاصطناعي خلال العام الحالي.
غير أنه من المستبعد صدور القانون أو دخوله حيز التنفيذ فعليا قبل عام ٢٠٢٥.
وتستعد دول أخرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين لاستصدار قوانين مماثلة.
