أكدت مصر ترحيبها ودعمها للمصريين في الخارج الراغبين في إقامة مشروعات استثمارية صناعية في مصر، ووعدت بضرورة تذليل كل العقبات التي يمكن أن تواجههم في سبيل تحقيق ذلك.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى بين المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي والسفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بمقر الإنتاج الحربي بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي تم خلاله سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك بشأن دعم المصريين بالخارج الراغبين في إقامة مشروعات استثمارية صناعية بمصر، وربط المستثمرين المصريين بوطنهم الأكبر "مصر".
وخلال اللقاء، أكدت وزارة الإنتاج الحربي حرصها على الاستفادة من عقول أبناء مصر بالخارج، ودمج خبراتهم وتجاربهم، وتبني مشروعاتهم، بما يعود بالنفع على المواطنين، ويحقق التنمية المستدامة والشاملة بالدولة.
وقالت إنه تم الاتفاق بسن الوزارتين على التنسيق والتعاون بينهم فيما يخص مشروعات المستثمرين بالخارج، وتذليل أي عقبات تواجههم، وتوفير كافة احتياجاتهم لتنفيذ مشروعاتهم في مصر.
وأشار وزير الإنتاج الحربى إلى المشاركة الفعالة للوزارة في كافة مؤتمرات وزارة الهجرة التي تدعو إليها، والتى اتاحت الفرصة للتعاون مع عدد كبير من علماء مصر فى الخارج، مؤكداً أن هذا التعاون يأتي في إطار إستراتيجية العمل بوزارة الإنتاج الحربى وشركاتها التابعة وهي إستخدام التكنولوجيا وكافة النظريات والعلوم الحديثة لثقل الصناعة الوطنية، وذلك من خلال استغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتنفيذ مشروعات لصالح القطاع المدني لتساهم في خطة التنمية الشاملة بالدولة معتمدة في ذلك على الانفتاح والتعاون مع كافة الشركات العالمية لنقل وتوطين أحدث تكنولوجيات مجالات التصنيع المختلفة داخل الشركات والوحدات التابعة للوزارة.
وأوضح أن أحد أهم مخرجات مشاركة الوزارة فى تلك المؤتمرات هو التعاون القائم مع شركة "بابيروس" الأسترالية لإنشاء مصانع تحويل مخلفات أشجار الموز إلى ورق وأسمدة ومنسوجات، كما يمتد التعاون بين الجانبين لتصنيع المعدات والآلات وخطوط الإنتاج وقطع الغيار اللازمة، والتي سوف تستخدم في تحويل مايزيد عن مليوني طن سنوياً من مخلفات أشجار الموز إلى منتجات صالحة للاستخدام مثل الأسمدة والمخصبات الزراعية المبتكرة، وإنتاج الألياف واللب الصالح لإنتاج الورق والكرتون والمنتجات الخشبية المبتكرة، وكذلك أيضا إنتاج أدوات التعبئة والتغليف.
من جانبها، قدمت سها جندي الشكر للوزير على التعاون الفريد والمثمر بين الوزارتين، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى دائماً ما يوجه بتعظيم الاستفادة من جهود علماء وخبراء مصر بالخارج في مجال التنمية، ودعم إستراتيجية الدولة فى مجال تطوير الصناعة وتوطين التكنولوجيات المدنية، ونقل الخبرات إلى الوطن.
وأضافت أن هناك الكثير من المصريين بالخارج لديهم الرغبة في الاستثمار في وطنهم الأم، وعلى رأسها الاستثمار الصناعي، مستعرضة ثلاثة مشروعات استثمارية للنظر في إمكانية التعاون مع وزارة الانتاج الحربي، لتكون شريكا في تلك المشروعات، وتمثلت في إنشاء المركز المصري الياباني للتدريب والتأهيل، ويهدف إلى تقديم التدريب الفني للعمالة المصرية حتى تتمكن من العمل في كبرى الشركات والمصانع المصرية واليابانية على حد سواء، وكذلك المشروع الخاص بجراحات وتجميل الوجه بالتقنيات الحديثة لتهيئة عظام الوجه باستخدام الشرائح، بالإضافة إلى تنفيذ الصناعات التكميلية في هذا المجال، ومشروع خاص بإعادة تدوير وتصنيع الهواتف الذكية، وجميعها مشروعات تحت التنفيذ لمستثمرين مصريين بالخارج يرغبون في دخول السوق المصرية بها.