أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن الدولة تسعى إلى تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية في قطاع الزراعة للحفاظ على حقوق الأجيال المستقبلية.
وقال السيد القصير وزير الزراعة خلال الكلمة التي ألقاها أمام النسخة الرابعة لمؤتمر التنمية المستدامة تحت عنوان "التنمية المستدامة في عالم متغير .. مسارات نحو مستقبل مستدام"، والذي أقيم في محافظة الأقصر ونظمته جمعية الأورمان واتحاد الصناعات المصرية، إن مصر تستطيع على سبيل المثال استخدام الأراضي الزراعية بأسلوب أكثر كفاءة، حتى لا يتم إهدارها وضياع حقوق الأجيال المستقبلية كما حدث في بعض دول العالم التي فقدت ملايين الهيكتارات سنويا بسبب الجفاف والتصحر وعدم كفاءة الاستخدام.
وأشار الوزير إلى أن عجز الموارد مثل محدودية الأرض والمياه
والزيادة السكانية والتغيرات المناخية وتفتت الحيازة، بالإضافة إلى الأزمات
العالمية، مثل تفشي جائحة كورونا، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية، جعلت الدولة تفكر
في كيفية تعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية بأساليب أكثر كفاءة لتحقيق طموحات
الأجيال الحالية، وأيضا الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.
وأضاف أنه حتى يكون المشروع مستداما، فلابد أن يكون اقتصاديا بمعايير
محددة لإدارته حتى يستطيع أن يستمر، وأيضا أن يراعي الأبعاد الاجتماعية وتركيبة
السكان والظروف والاحتياجات البيئية.
ونوه أيضا إلى أن الإجراءات الاستباقية التى اتخذتها القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مكنت الدولة من تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم.