الأثنين 23 ديسمبر

تعدين وطاقة

ضبابية المشهد في الشرق الأوسط تضفي مزيدًا من الاضطرابات على أسواق النفط


النزاع المسلح في الشرق الأوسط يلقى بظلاله على اسعار الطاقة

شهدت أسواق النفط على مستوى العالم اضطرابات نتيجة ضبابية الرؤية بشأن توقعات الأحداث في الشرق الأوسط بينما تشهد الصين أزمة في قطاع العقارات بعد تصفية واحدة من أكبر الشركات العقارية.

وسجلت أسعار النفط في التعاملات الأسيوية صباح اليوم الأربعاء هبوطا، بعد مكاسب حققتها في الجلسة السابقة في ظل تصاعد حدة الصراع العسكري في الشرق الأوسط.

وقالت وكالة انباء "رويترز" في تقرير لها إن العقود الآجلة لخام برنت لشهر مارس والتي ينتهي تداولها اليوم انخفضت 37 سنتا لتسجل 82.50 دولار للبرميل بحلول الساعة 0146 بتوقيت جرينتش، فيما انخفض عقد أبريل الأكثر تداولا 24 سنتا إلى 82.26 دولار للبرميل.

كما هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا إلى 77.64 دولار. وقال توني سيكامور محلل الأسواق لدى (آي.جي) إن المشكلة الرئيسية في التحول الصعودي الصريح للنفط الخام هنا هي أن الصورة الفنية لا تزال نزولية ولم تواكب الأحداث الأخيرة”، ومنها الهجوم الدامي بطائرة مسيرة على القوات الأمريكية بالقرب من الحدود الأردنية السورية الأسبوع الماضي.

لكن محللي مؤسسة "إيه.إن.زد" قالوا في مذكرة إن الرد العسكري القوي من الولايات المتحدة على هجوم الطائرة المسيرة لا يزال من الممكن أن يدفع السوق للارتفاع

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال أمس إنه قرر كيفية الرد على الهجوم دون تقديم مزيد من التفاصيل، لكنه أضاف أنه يريد تجنب حرب أوسع في الشرق الأوسط.

ويرى مراقبون إن السوق تشعر بالقلق من أن وقف إطلاق النار في غزة لن يوقف بالضرورة هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران على السفن في البحر الأحمر، والتي عطلت الشحن العالمي وتجارة النفط.

وتشمل العوامل النزولية للنفط أيضا الأزمة المتفاقمة في قطاع العقارات في الصين بعد تصفية مجموعة تشاينا إيفرجراند العقارية، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن الطلب من أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

وتترقب الأسواق أيضا صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني يوم الأربعاء، والتي من المرجح أن تظهر انكماشا للشهر الرابع على التوالي.