الجمعة 27 ديسمبر

تعدين وطاقة

خام برنت يسجل 81 دولارًا للبرميل بتعاملات اليوم الخميس


ارتفاع طفيفي في اسعار النفط

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الخميس، تزامنا مع تكهنات تشير إلى قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالتوجه نحو خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الأربعاء على ارتفاع بأكثر من 2%، إذ أثّرت بيانات اقتصادية باهتة في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بمعنويات الطلب.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، عن إجراءات دعم جديدة لسوقها العقارية المتعثرة.

وبحلول الساعة 07:05 صباحًا بتوقيت جرينتش، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أبريل/2024- بنسبة 0.10%، لتصل إلى 80.63 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم مارس 2024- بنسبة 0.08% إلى 75.91 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وحققت أسعار النفط، خلال يناير المنصرم، أول مكسب شهري منذ سبتمبر 2023، إذ أثار اتّساع نطاق الصراعات في الشرق الأوسط مخاوف بشأن إمدادات النفط.

وأوضحت محللة الأسواق لدى سي إم سي ماركيتس (CMC Markets)، تينا تينج إن السبب المباشر لانتعاش أسعار النفط الخام هو على الأرجح توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة هذا العام، بعد أن أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى (ذروة دورة رفع أسعار الفائدة) في خطابه".

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، أمس الأربعاء، إن أسعار الفائدة بلغت ذروتها وسوف تنخفض في الأشهر المقبلة، مع استمرار انخفاض التضخم وتوقعات الوظائف المستدامة والنمو الاقتصادي.

وعززت البيانات وجهات النظر القائلة بأن المصرف المركزي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو وأظهرت أن تكاليف العمالة الأميركية ارتفعت أقل من المتوقع في الربع الرابع، وكانت الزيادة السنوية هي الأصغر في عامين.

وكشفت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عن إجراءات جديدة لدعم العقارات، وسط مخاوف بشأن تداعيات تصفية شركة التطوير إيفرجراند، ومع انتهاء البلاد العام الماضي بأسوأ انخفاض في أسعار المنازل الجديدة منذ ما يقرب من 9 سنوات.

قال محللون في جيه بي مورجان، إنهم يتوقعون أن تظل الصين أكبر مساهم منفرد في نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، كما توقعوا أن ينمو الطلب على النفط هناك بمقدار 530 ألف برميل يوميًا في عام 2024، بعد زيادة قدرها 1.2 مليون برميل يوميًا العام الماضي.

وقال جيه بي مورجان، في مذكرة للعملاء: "بغض النظر عن العوامل الجيوسياسية، تظل وجهة نظرنا هي أن عام 2024 سيكون عامًا صحيًا بصورة أساسية لسوق النفط، وأوصينا باستعمال عمليات البيع في ديسمبر بوصفها فرصة للشراء".

وفي الشرق الأوسط، أدت المخاوف بشأن الهجمات التي تشنها قوات الحوثي المتمركزة في اليمن على الشحن في البحر الأحمر إلى ارتفاع التكاليف وتعطيل تجارة النفط العالمية.

وقالت شركة إيه إن زد (ANZ) للأبحاث في مذكرة، بعد أن قالت جماعة الحوثي إنها ستواصل الهجمات على السفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر: "سوق الطاقة لا تزال على حافة الهاوية في انتظار رد الولايات المتحدة على هجوم الطائرات دون طيار على قواتها في الأردن".