الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

النفط يعوض بعض خسائره ويسجل ارتفاعاً في تعاملات اليوم


ارتفاع اسعار النفط في تداولات اليوم الاثنين

ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الإثنين، في محاولة لتعويض بعض الخسائر التي لحقت بها خلال الأسبوع الماضي وسط مخاوف من نقص الإمدادات.

جاء ذلك بعد أن تعهدت واشنطن بشن المزيد من الضربات على الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط، وفي الوقت الذي ضربت فيه طائرات مسيرة أوكرانية أكبر مصفاة في جنوب روسيا.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة الماضي، على تراجع بنسبة 2% لتواصل الهبوط للجلسة الثالثة على التوالي.

وبحلول الساعة 06:53 صباحًا بتوقيت جرينتش (09:53 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أبريل 2024- بنسبة 0.36%، لتصل إلى 77.59 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم مارس 2024- بنسبة 0.21% إلى 72.43 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأنهى الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط)، الأسبوع الماضي، على خسائر بنحو 6.77% و7.3% على التوالي، بعد أن أشارت بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أقوى من المتوقع إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تكون أبعد من المتوقع، وبفعل التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

قال محللو آي إن جي، في مذكرة: "آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة أدت إلى بعض هذا التراجع في أسعار النفط الخام.. لكن في الوقت الحالي لا يبدو أن وقف إطلاق النار وشيك".

ظل المستثمرون حذرين من أي تصعيد في الصراع بالشرق الأوسط، بعد أن أشارت الولايات المتحدة إلى مزيد من الضربات على الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط ردًا على هجوم على القوات الأميركية في الأردن.

وواصلت الولايات المتحدة أيضًا حملتها ضد الحوثيين في اليمن؛ إذ شنّت 36 ضربة يوم السبت ضد الجماعات التي أدّت هجماتها على سفن الشحن إلى تعطيل طرق تجارة النفط العالمية، على الرغم من أن الإمدادات لم تتأثر إلى حد كبير.

وقال محلل السلع الأولية بمصرف بنك الكومنولث، فيفيك دار: "بالنظر إلى أن الضربات العسكرية الأميركية تتجنّب مهاجمة إيران بشكل مباشر؛ فإننا نعتقد أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة سيكون لها التأثير الأكبر؛ ومن ثم تقليل التوترات في الشرق الأوسط".

وأضاف: "من المرجّح أن تستجيب أسواق النفط من خلال الاستمرار باستبعاد مخاطر تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط"، مضيفًا أن ذلك سيبقي على الأرجح العقود الآجلة لخام برنت دون 80 دولارًا للبرميل، حسبما ذكرت رويترز.

أعلنت وزارة العدل الأميركية، يوم الجمعة، اتهامات بالتهرب من العقوبات ومصادرة مرتبطة بشبكة لتهريب النفط تقول إنها تموّل الحرس الثوري الإيراني.

وصادرت أكثر من 520 ألف برميل من النفط الإيراني الخاضع للعقوبات على متن ناقلة النفط الخام أبيس، التي كانت رأسية في البحر الأصفر في طريقها إلى الصين.

وتستهدف ميزانية إيران مبيعات نفطية قدرها 1.35 مليون برميل يوميا للعام الإيراني، الذي يبدأ في مارس/آذار 2024، أي نحو 1.3% من الإمدادات العالمية البالغة 103.5 مليون برميل يوميًا التي توقّعتها وكالة الطاقة الدولية.

وفي روسيا، قصفت طائرتان دون طيار أوكرانيتان أكبر مصفاة لتكرير النفط في جنوب البلاد، يوم السبت، في أحدث حلقة في سلسلة من الهجمات طويلة المدى على منشآت النفط الروسية؛ ما أدى إلى خفض صادرات روسيا من النافثا.

تبلغ طاقة مصفاة فولغوغراد التابعة لشركة لوك أويل 300 ألف برميل يوميًا، وأعلنت الشركة، في وقت لاحق، أن المصفاة تعمل كالمعتاد.

وفي الولايات المتحدة، أعادت شركة النفط البريطانية بي بي تشغيل مصفاة النفط البالغة طاقتها 435 ألف برميل يوميًا في وايتينغ بولاية إنديانا بحلول منتصف نهار الجمعة.