واصلت أسعار النفط ارتفاعها للجلسة الثالثة على التوالي وذلك خلال تعاملات اليوم الأربعاء 7 فبراير، لتواصل حصد المكاسب بسبب، مخاوف من نقص الإمدادات.
وأظهرت بيانات أن نمو مخزونات النفط الأميركية
جاء أقل من المتوقع، كما خفضت الولايات المتحدة بشدة توقعاتها لنمو إنتاج النفط في
البلاد، مما خفف المخاوف بشأن فائض محتمل في المعروض.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس
الثلاثاء 6 فبراير على ارتفاع بنسبة 1%، وسط ترقّب الأسواق للتوترات الجيوسياسية
في الشرق الأوسط، وصدور توقعات جديدة بشأن الطلب على النفط.
بحلول الساعة 06:32 صباحًا بتوقيت جرينتش
(09:32 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي
-تسليم أبريل/نيسان 2024- بنسبة 0.08%، لتصل إلى 78.65 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس
الوسيط الأميركي -تسليم مارس 2024- بنسبة 0.04% إلى 73.34 دولارًا للبرميل، وفق
الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
خفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعات
أسعار النفط خلال 2024، إذ من المتوقع أن يسجل متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط
77.68 دولارًا للبرميل خلال 2024، مقابل تقديرات شهر يناير 2024، البالغة
77.99 دولارًا للبرميل، بانخفاض نسبته 0.4%.
كما قلّصت إدارة معلومات الطاقة تقديراتها
لمتوسط سعر خام برنت بنسبة 0.1%، ليصل إلى 82.42 دولارًا للبرميل خلال 2024.
أظهرت أرقام معهد النفط الأميركي أن مخزونات
الخام الأميركية ارتفعت 670 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 2 فبراير وهو ما يقل
كثيرًا عن توقعات محللين، استطلعت رويترز آراءهم، بزيادة قدرها 1.9 مليون برميل.
ومن المقرر أن تُصدر الحكومة الأميركية بيانات
أسبوعية عن مخزونات النفط في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
بالنسبة لعام 2024، خفضت إدارة معلومات الطاقة
الأميركية، يوم الثلاثاء، توقعاتها لنمو إنتاج النفط المحلي بمقدار 120 ألف برميل
يوميًا إلى 170 ألف برميل يوميًا، وهو ما يقلّ بشكل حادّ عن زيادة الإنتاج في
العام الماضي، البالغة 1.02 مليون برميل يوميًا.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة ألّا يتجاوز إنتاج
النفط الأميركي الرقم القياسي المسجل في ديسمبر 2023، والذي يزيد عن 13.3 مليون
برميل يوميًا حتى فبراير 2025.
وقال محللون في شركة هايتونج فيوتشرز، إن
التوقعات عززت حالة توازن سوق النفط في عام 2024، مضيفين أنهم يتوقعون أن تظل
أسعار النفط الخام في نطاق 10 دولارات حول المستويات الحالية.
أعدّ وسطاء أميركيون وقطريون ومصريون حملة
دبلوماسية لتجاوز الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن خطة وقف إطلاق النار في غزة،
بعد أن ردّت الحركة الفلسطينية على اقتراح بوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن.
ويتابع التجّار الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة
الهجمات على السفن التي يشنّها الحوثيون في البحر الأحمر الحيوي، والتي عطلت حركة
المرور عبر قناة السويس، أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا، ويمر عبره ما يقرب من
12% من تجارة النفط العالمية.