أكدت غرفة التجارة الكندية بالقاهرة يوم الخميس أن السوق المصرية أصبحت أكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية، وأشادت بجهود الدولة المصرية في التدريب من أجل التوظيف، لتأهيل الشباب لسوق العمل.
وقال الدكتور فايز عز الدين رئيس الغرفة التجارية الكندية خلال لقائه مع السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج إن تشجع بشكل كبير في الوقت الراهن على الاستفادة من التقدم التكنولوجي الحديث والذكاء الاصطناعي، وتنظم دورات تدريبية في هذه المجالات.
وأضاف أن الغرفة تقدم أيضا شهادات للطلبة والخريجين في مجالات متنوعة، ومن بينها التسويق الالكتروني، حيث تخرج المئات من الشباب في عدد من التخصصات.
كما أوضح أن الجامعة الكندية في العاصمة الإدارية الجديدة تعتبر أول جامعة أجنبية تعمل وفقا لقانون الجامعات الأجنبية في مصر.
ومن جانبها، بحثت وزيرة الهجرة خلال الاجتماع سبل تعزيز التعاون لخدمة المصريين في الخارج، والترويج للاستثمار في مصر، حيث أشادت في هذا الصدد بجهود الجالية المصرية في كندا في مختلف المجالات، باعتبارهم جزءا مهما من القوى الناعمة المصرية، لما يقومون به من جهود متميزة في المجتمع الكندي، وهو ما ينعكس بالإيجاب على صورة الجالية المصرية هناك، ويتيح الفرصة للمزيد من المصريين للعمل في السوق الكندي، لسرعة اندماجهم وتعايشهم بتسامح.
وأكدت الوزيرة أن السوق المصرية جاذب للاستثمارات بالفعل، في ظل التعديلات التشريعية التي قامت بها الدولة، بجانب إتاحة العديد من التيسيرات للمستثمرين، وتوفر العمالة مناسبة السعر والسوق الكبير، الذي يخدم المستثمر في الترويج لمنتجاته.
وأشارت إلى أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في إطلاق شركة المصريين بالخارج للاستثمار، والتي جاءت ضمن توصيات النسخة الأخيرة من مؤتمر المصريين في الخارج، وتم تسجيلها في الهيئة العامة للاستثمار، وتم الاتفاق مع شركات متخصصة في إدارة الأوراق المالية، وكذلك الاستشارات القانونية، منوهة إلى الحرص على الانطلاق في عدة مجالات في المرحلة الأولى، من بينها: السياحة، الزراعة، والعقارات.
وأكدت أيضا حرصها على عقد اجتماعات دورية مع عدد من المستثمرين المصريين بالخارج، لتعريفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة، سواء ضمن برنامج تخارج الحكومة، أو في الفرص الاستثمارية الواعدة، بجانب إتاحة مختلف التيسيرات للمصريين بالخارج لضخ استثماراتهم، سواء عبر شراء أسهم لصغار المستثمرين، أو إتاحة الفرصة لكبار المستثمرين للمشاركة في الشركة وضخ استثماراتهم في الاقتصاد الوطني.
واستعرضت وزيرة الهجرة أيضا جهود تدريب وتأهيل الشباب، عبر فروع المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج، في عدد من المحافظات المصدرة للهجرة غير المشروعة، وحرص الوزارة على الاهتمام بتوفير عمالة مهنية مدربة، وإتاحة الفرصة للشباب، على اختلاف مستويات تعليمهم، وخبرتهم، ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز الهجرة الآمنة.
وأضافت أن الوزارة بصدد العمل على التخطيط لإطلاق المركز الوطني الهجرة، والذي تنضوي تحته مختلف وزارات ومؤسسات الدولة المصرية المعنية، ليصبح المركز المختص بتدريب وتأهيل الشباب، وفقا لأحدث المعايير.
وأشارت أيضا إلى أن الدولة حريصة على التعاون مع عدد من كبرى الشركات لتوفير التدريبات المهنية والتأهيل للشباب، وتوفير فنيين وعمالة مدربة، وفقا لأحدث المواصفات العالمية، ومراعاة الاختلافات بين المتدربين، مع مراعاة إتاحة التدريب العملي والنظري لتوفير فرص العمل الآمنة للشباب، وتوفير عقود عمل موثقة وواضحة، بالتنسيق مع الجهات التي تستقدم العمالة المصرية إلى أسواقها.