الأثنين 23 ديسمبر

تعدين وطاقة

تراجع صادرات مصر من الغاز بمعدل 60% منذ مطلع العام


أبرز الدول المستوردة للغاز المسال المصري في 2023 وفقا لمنصة الطاقة

تأثرت صادرات الغاز المسال المصرية بالمخاطر العالمية والقيود التجارية في البحر الأحمر، مع استمرار الصراع في قطاع غزة؛ إذ تضاءلت الصادرات بشكلٍ ملحوظ إثر تجنُّب الناقلات طريق قناة السويس.

وألقت التوترات المستمرة في الشرق الأوسط بظلالها على السوق المحلية المصرية، مع نقص الغاز المتوفر من إسرائيل؛ ما يعوق صادرات الغاز المسال والمنتجات البتروكيماوية.

ووفق بيانات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، صدّرت مصر 270 ألف طن متري من الغاز المسال حتى الآن في عام 2024، بانخفاض 64% على أساس سنوي، رغم الارتفاع الأخير في صادرات شهر فبراير/شباط الجاري.

بينما قد تشهد أسواق البتروكيماويات المصرية تحسنًا في الصادرات، مع نمو متوقع في الإنتاج وزيادة الطلب.

في ظل استمرار المخاطر العالمية ونمو الإنتاج أقل من المتوقع، استمرت حالة عدم اليقين في سوق التصدير المصرية خلال الربع الأول من عام 2024.

وبحسب البيانات التي حصلت عليها منصة الطاقة، بلغت صادرات الغاز المسال المصرية هذا الشهر حتى يوم 9 فبراير نحو 70 ألف طن متري، أي 35% من المستويات التي شهدتها في شهر يناير/كانون الثاني السابق، وتوجهت الأحجام بأكملها إلى المملكة المتحدة.

وقال محلل الغاز المسال في "إس آند بي غلوبال" أيوش أجاروال: "شهدت مصر أكبر انخفاض على أساس سنوي بصادرات الغاز المسال في عام 2023، بانخفاض قدره 50% تقريبًا إلى 3.7 مليون طن متري؛ إذ انخفض إنتاجها المحلي بما يزيد قليلًا عن 10% على أساس سنوي".

وأضاف: "لم تصدِّر السوق أيّ بضائع بين يوليو وأكتوبر 2023، بسبب تحويل الغاز في أشهر الصيف لتلبية الطلب المحلي المتزايد".

ومرّت صادرات الغاز المسال المصرية بعام صعب في 2023، مع 3 أشهر هادئة بشكل خاص، وتوقفت في الربع الثالث من عام 2023 بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ أُغلق حقل غاز تمار الإسرائيلي، الذي تعتمد عليه مصر لتلبية الطلب المحلي وإعادة التصدير.

وأضاف أيوش أنه على الرغم من استئناف التدفقات من إسرائيل، ظلت صادرات الغاز المسال المصرية محدودة.

وأشار محلل "إس آند بي" إلى أنه من المرجح أن يسهم التأخير المرتبط بالحرب في بناء خطوط أنابيب غاز إضافية لدعم التدفقات الإسرائيلية المتزايدة، بمزيد من الانخفاض في صادرات الغاز المسال المصرية في عام 2024.

كما أن الديناميكيات الهبوطية الحالية في جميع أنحاء أوروبا والبحر الأبيض المتوسط لم تقدّم سوى القليل من الدعم لتحفيز الصادرات القوية من مصر، وفقًا لوكالة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights).

في سياقٍ آخر، تراجعت صادرات غاز النفط المسال المصري في عام 2024، من خلال تدفقات هامشية إلى الخارج تبلغ نحو 4 آلاف طن متري في شهر يناير/كانون الثاني.

وجاء هذا الانخفاض بعد أن ارتفعت الصادرات في ديسمبر 2023 إلى 48.4 ألف طن متري، من 12.2 ألف طن متري فقط في الشهر السابق، وفقًا لبيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة.