الجمعة 22 نوفمبر

عقارات

مطورون يحددون شروط نجاح مصر في جذب الصناديق العقارية الكبرى؟


السوق المصري يتأهب لاستقطاب الصناديق العقارية

حدد مطورون وخبراء في السوق العقاري التحديات التي تواجه عمل الصناديق العقارية في مصر، على الرغم من المساعي التي تقوم بها الحكومة وتحركات المستثمرين في هذا الصدد لإحداث طفرة كبيرة بذلك النشاط، والذي سيدفع بمعدلات القطاع العقاري وسيجذب كبرى الشركات والكيانات الاستثمارية للسوق المصري


جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التي عقدتها «إنفستجيت» أمس، والتي جاءت تحت عنوان السبيل الأمثل للاستثمارات العقارية الناجحة» وهي الأولى خلال العام الجاري، حيث تناولت أدوات الاستثمار العقاري واستراتيجيات التمويل المختلفة، والدور الداعم للبورصة المصرية في سوق العقارات.

الدكتور هاشم السيد، خبير الصناديق العقارية والذي يتولى الرئيس التنفيذي لصندوق المصريين للاستثمار العقاري، أكد أن السوق العقاري في مصر أمامه فرص كبيرة وتحديدا في القطاع العقاري من خلال الصناديق الأجنبية التي ستكون بوابة كبرى لجذب العملات الأجنبية، إلا أن ذلك يحتاج إلى تغيير كبير في الآليات التي يتم العمل بها من قبل الشركات العقارية.

وأضاف أن الشركات العقارية في مصر تعتمد على البيع قبل البناء، وهو أمر لا يتوافق مع استراتيجيات عمل الصناديق العقارية، إذ أن الصناديق لا بد وأن تتعامل على مشروع قائم بالفعل، لافتا إلى أن ذلك يتطلب أن تقوم الشركات بالبناء ومن ثم تمنح المباني للصناديق والتي تتولى التداول عليها.

ولفت إلى أن هناك عقبة أخرى تعاني منها الصناديق العقارية في مصر، والتي تتمثل في التسجيل، على الرغم من وجود آليات تقنية يمكنها حل تلك المعضلة، من خلال إتاحة التسجيل ألكترونيا، دون تداخل بين الجهات أو إجراءات مطولة.

ومن جانبه أكد هشام شكري، رئيس المجلس التصديري للعقار، أن إقامة البنية التحتية التشريعية هو الخطوة الأولى لاستقطاب الصناديق العقارية للسوق المصري، والتي ستفتح الباب أمام تصدير العقارات المصرية للخارج بسهولة وبمعدلات كبيرة، لافتا إلى أن تلك الصناديق تلعب دورا كبيرا في اقتصاديات العالم، إذ أن ما يزيد عن 60% من الأصول العقارية بالعالم مملوكة للصناديق.

وتابع أن تلك الصناديق يترفع عن كاهل المطورين أعباء التمويل التي يواجهونها، وستمنحهم مقابل المشروعات في مدة وجيرزة بعكس ما يحدث في الوسائل العادية بالبيع على سنوات طويلة ما يتسبب في بطء دوران رأس المال. 

وأكد على ضرورة أن يتم البدء بأسرع وقت ممكن في تدشين صناديق للاستثمار في البورصة وتكون قائمة على فكرة جمع المستثمر الصغير الذي لديه مبلغ محدود ويخاف من المخاطرة والاستثمار بنفسه.