اشاد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، بمناخ الاستثمار في مصر واعتبره جاذبا بفضل الاستقرار الأمني والسياسي وتوافر البنية التحتية القوية.
وأوضح خلال جلسة نقاشية أدارها وجه جون ديفتريوس محلل الأسواق الناشئة السابق بوكالة سي إن إن وأستاذ الإعلام بجامعة نيويورك أبو ظبي، خلال فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة (إيجبس 2024)، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي أن هناك حاجة ماسة لمساعدة القارة الإفريقية في الانتقال الطاقي العادل، مؤكدًا ضرورة تأمين الإمدادات وبأسعار مقبولة.
وذكر
أن هذا الأمر يتم من خلال التعاون والدعم بالتمويلات الميسرة، سواء من الاتحاد
الأوروبي أو البنك الدولي مشددا على أن هذا الدعم يمكن أن يتم عن طريق الربط
الكهربائي أو الربط الاقتصادي أو التصدير الصناعي إلى إفريقيا.
ولفت
إلى أنه لا مجال للحديث عن انتقال طاقي سريع لشعوب ليس لها مصادر للكهرباء أو
الطهي النظيف، وبالتالي يجب أن يكون الانتقال متدرجًا وعاجلًا وميسرًا.
واكد الملا إن مصر غيّرت
استراتيجيتها لمزيج الطاقة، لتحتوي على الهيدروجين. كما تعمل الدولة على استقدام الكثير
من الشركات العالمية للاستثمار في هذا المجال، موضحًا أنّ شركاء الطاقة يدعمون مصر
بقوة في هذا المجال.
ولفت إلى أن استكمال خطة التحول الطاقي يأتي في خضم التحديات التي تحيط بالدولة، بدءًا بجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وصولًا إلى الأحداث الحالية في المنطقة، مشددًا على أن أن هذه التحديات تجعل الإنفاق على هذه المشروعات من موازنة الدولة لا يكون بالسرعة المطلوبة، ومن ثم يأتي دور القطاع الخاص والمؤسسات الدولية للدعم في هذا المحال.
وتقام
فعاليات مؤتمر (إيجبس 2024) هذا العام خلال الفترة من 19 - 21 فبراير، تحت شعار
(تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والتحول الطاقي وخفض الانبعاثات).
ويشارك
في المؤتمر هذا العام نحو 35 ألف مشارك من 120 دولة ونحو 2200 أعضاء وفود وأكثر من
40 شركة مصرية وعالمية للطاقة والبترول والغاز وتكنولوجيا الطاقة، وتشهد فعالياته
إقامة 80 جلسة نقاشية بمشاركة أكثر من 300 متحدث.
ويضم
المعرض المصاحب المقام على مساحة 39 ألف متر مربع أجنحة لـ 12 دولة تضم الصين،
قبرص، ألمانيا، اليونان، الهند، إيطاليا، رومانيا التي تشارك لأول مرة، إسبانيا،
تركيا، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية،
علاوة على 450 شركة عارضة من مختلف الدول.
وينطلق
المؤتمر هذا العام في ثوب جديد ليتحول من مؤتمر للبترول الي منصة شاملة للطاقة
تناقش وتستعرض كل التحديات والحلول بشأن تحقيق التحول الطاقي وخفض الانبعاثات
الكربونية من إنتاج واستخدام الطاقة.