الأربعاء 06 نوفمبر
تتجه مصر إلى الاستعانة بالشركات من كوريا الجنوبية؛ لإقامة شبكات الكهرباء ذات الجهد العالي الفائق، وذلك ضمن توجه الدولة لتحديث منظومة الطاقة لديها وإضافة قدرات جديدة، حيث أعلنت شركة "تايهان" (Taihan) للخطوط وحلول الطاقة، الرائدة في كوريا الجنوبية، أنها فازت بمشروع طرحته القاهرة، لإقامة شبكة كهرباء ذات جهد عالٍ فائق، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتأتي شبكة الكهرباء الجديدة في مصر، التي من المقرر بدء العمل فيها قريبًا، بجهد يبلغ 500 كيلوفولت؛ إذ فازت الشركة الكورية الجنوبية بهذا العقد، الذي طرحته القاهرة، من خلال شركة هندسة نظم القوى الكهربائية (EPS).
يهدف مشروع شبكة الكهرباء ذات الجهد العالي الفائق إلى ربط المحطة الفرعية القائمة في مدينة بدر الواقعة شمال شرق مصر، بمحطة تحويل تيار الجهد العالي المستمر (HVAC) الجديدة، وذلك من خلال استعمال خطوط تحت الأرض.
ومن المقرر أن تورد الشركة الكورية الجنوبية خطوط تيار الجهد العالي المستمر، بجهد 500 كليوفولت، بالإضافة إلى توليها مهمة الإشراف على المشروع، وفق ما نشرته وكالة يونهاب الرسمية.
في الوقت نفسه، أعلنت شركة تايهان الكورية أنها تتوقع أن يؤدي فوزها بهذا العقد إلى الحصول على ميزة تنافسية في مشروعات البنية التحتية للكهرباء، ومشروعات الطاقة المتجددة في مصر، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
يُشار إلى أن شركة تايهان لخطوط وحلول الطاقة كانت قد حصلت على عدد من المشروعات في الدول العربية، ومن بينها إقامة شبكة لكهرباء الجهد العالي الفائق في دولة الكويت، بالإضافة إلى مشروع لإقامة مصنع محلي لتصنيع خطوط الكهرباء في المملكة العربية السعودية.
تواجه مصر أزمة كبيرة في قطاع الكهرباء، تتمثل في قطع التيار عن الملايين، في ظل الحاجة إلى توفير الغاز، لتصديره إلى الخارج، للوفاء بالتزاماتها التعاقدية، بجانب الحصول على العملة الأجنبية.
وتضمّنت الحلول المقترحة لهذه الأزمة، التوسع في إقامة شبكات الجهد العالي، مع توجيه جزء من عائدات تصدير الغاز إلى استيراد المازوت لتشغيل المحطات.
خلال فعاليات معرض مصر للطاقة، الذي أقيم في القاهرة بنهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، أشار خبراء إلى ضرورة دعم المبادرات والإجراءات الهادفة لتحسين قدرات قطاع الكهرباء، في أثناء عملية تحول الطاقة.
وقال رئيس قسم الطاقة المستدامة بغرفة تجارة القاهرة الدكتور عادل بشارة، إن الطاقة تُعَد محركًا رئيسًا للتنمية؛ الأمر الذي يتطلّب التوسع في مصادر الطاقة المتجددة لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
بينما سلّطت مسؤولة البرامج بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) الدكتورة جيهان بيومي، الضوء على مبادرات نظّمتها المنظمة مع الحكومة في القاهرة، لتعزيز التنمية الصناعية والاستدامة البيئية وتعزيز كفاءة الطاقة.
وأوضحت أن اليونيدو لديها برنامج كبير لدعم التوسع في حلول الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة الطاقة والمشروعات منخفضة الكربون في 56 دولة.
