الجمعة 22 نوفمبر
انخفضت أسعار النفط في مستهل تعاملات اليوم الجمعة وذلك بعد إعلان مسؤول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أن خطوة خفض أسعار الفائدة يجب أن تتأخر شهرين آخرين على الأقل.
إلا أن الخبراء يرون أن هذا الخفض مؤقت؛ إذ إن المؤشرات على قوة الطلب، وكذلك المخاوف بشأن الإمدادات في الأسواق العالمية، قد تعزز الأسعار خلال الأيام المقبلة، وفق ما جاء في تقارير اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
يشار إلى أن أسعار النفط كانت قد شهدت ارتفاعًا على مدى اليومين الماضيين، وذلك على خلفية قلق المستثمرين من قرارات البنك المركزي الأميركي المرتقبة، وكذلك بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، واستهداف السفن في البحر الأحمر.
بحلول الساعة 07:10 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:10 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أبريل بنحو 38 سنتًا، وبنسبة 0.5%، مسجلةً نحو 83.29 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل وذلك بنحو 40 سنتًا، أو بنسبة 0.5%، عند 78.21 دولارًا، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
حقل قره باغ النفطي في أذربيجان – الصورة من آذرنيوز
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الأميركي كريستوفر والر، قد قال، أمس الخميس إن على صانعي السياسة في البنك تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة لمدة شهرين آخرين على الأقل؛ لمعرفة ما إذا كان الارتفاع الأخير في التضخم يشير إلى توقف التقدم نحو استقرار الأسعار، أم أنه مجرد عثرة في الطريق.
ويحد ارتفاع أسعار الفائدة للنمو الاقتصادي البطيء لمدة أطول، من الطلب على النفط في أكبر مستهلك للنفط في العالم، لكن بعض المحللين يقولون إن الطلب ظل صحيًا إلى حد كبير؛ بما في ذلك بالولايات المتحدة، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
قال محللو مركز الأبحاث "إيه إن زد" (ANZ) إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بمعدل أقل من المتوقع الأسبوع الماضي، في حين أنهت أسعار التشغيل بالمصافي سلسلة من الانخفاضات، وقد تزداد في الأسابيع المقبلة.
وأوضح المحللون أن مؤشرات الطلب العالية، تُظهر ارتفاع الطلب على النفط بنحو 1.7 مليون برميل يوميًا على أساس شهري حتى 21 فبراير الجاري وفق مذكرة للعملاء، اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويأتي هذا مقارنة بزيادة قدرها 1.6 مليون برميل يوميًا، لوحظت خلال الأسبوع السابق، ومن المحتمل أن تستفيد من زيادة الطلب على السفر في الصين وأوروبا، وهو ما تزامن مع تقليص مؤشرات النفط بعض مكاسبها، أمس الخميس، بعد تصريحات والر.
يشار إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد أبقى على سعر الفائدة ثابتًا في نطاق 5.25% إلى 5.5% منذ يوليو/تموز الماضي؛ إذ يُظهر محضر اجتماعه خلال شهر يناير الماضي أن معظم محافظي البنوك المركزية كانوا قلقين بشأن التحرك بسرعة كبيرة لتخفيف السياسة المتشددة.
مقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي - الصورة من بلومبرغ
في الوقت نفسه، رفض والر فكرة أن يخاطر الاحتياطي الفيدرالي بوضع الاقتصاد في حالة الركود، إذا انتظر وقتًا طويلًا لخفض أسعار الفائدة، قائلًا إن البنك يمكنه تحمل الانتظار لمدة أطول قليلًا.
