شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة توقيع اتفاقية مشروع الغردقة الخضراء بين كل من برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، اليونيدو، وجهاز شئون البيئة، والممول من مرفق البيئة العالمية، باستثمارات أكثر من ٣ مليون دولار.
وقع على الاتفاقية الدكتور علي ابو
سنة رئيس جهاز شئون البيئة، وباتريك جيلبرت مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم
المتحدة للتنمية الصناعية بمصر، وأحمد رزق نائب ممثل اليونيدو بالمكتب الإقليمي،
والمهندسة جيهان بيومي ممثلة اليونيدو، وبحضور قيادات وزارة البيئة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن
المشروع يبني على التجربة الناجحة في العمل على تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة
خضراء خلال الاعداد لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، حيث يهدف إلى دعم إجراءات التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس
الحراري، والحفاظ على التنوع البيولوجي في منطقة الغردقة الساحلية من خلال تعميم
التكنولوجيا المناخية الذكية، وممارسات الحفاظ على التنوع البيولوجي في البنية
التحتية لقطاعات لسياحة والطاقة والنقل.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المشروع
يتضمن عدد من محاور العمل، وهي وضع أطر السياسات الاستراتيجية لتحقيق التعافي
الأخضر والنمو المستدام في قطاع السياحة والقطاعات الأخرى المؤثرة في الغردقة،
وربط خطة التعافي الأخضر بآليات الدعم المالي واستثمارات المناخ من خلال تعزيز
استثمارات التكنولوجيا الخضراء للتخفيف من الانبعاثات والحد من تدهور النظم
البيئية البحرية، وتحسين القدرة التنافسية الاقتصادية لقطاع السياحة، إلى جانب
العمل على ضمان الاستدامة البيئية والاقتصادية طويلة المدى للبنية التحتية منخفضة
الكربون والاستثمارات في التنوع البيولوجي، والرصد والتقييم.
وأشارت إلى أن المشروع يتم تنفيذه
بالتعاون بين وزارة البيئة نيابة عن الحكومة المصرية، وبرنامج اليونيدو باعتباره
الوكالة المنفذة لمرفق البيئة العالمية، حيث تتولى الوزارة إنشاء اللجنة التوجيهية
للمشروع PSC، والإشراف على تنفيذ أنشطة المشروع، وتنسيق عمل ومشاركة الوزارات
والهيئات على المستوى الوطني، وتقديم الدعم الاستراتيجي لتحقيق أهداف المشروع، كما
سيساهم مرفق البيئة العالمية وبرنامج اليونيدو في إعداد دراسات متابعة المشروع
متضمنة تقييم الوضع الوطني، وإعداد الدراسات والتقارير اللازمة.
ولفتت إلى أن المشروع يأتي في إطار
التعاون الممتدة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ليس فقط في مجال دعم
التوافق البيئي في الصناعة، ولكن مجالات أخرى متعددة في إطار خطة مصر للتحول
الأخضر، وذلك من خلال التعاون على مدار السنوات الماضية في عدد من المشروعات التي
أصبحت قصص نجاح ملهمة، ومنها مشروع تحسين كفاءة استخدام الطاقة، ومشروع بروتوكول
مونتريال للمواد المستنفذة لطبقة الأوزون، وإعداد استراتيجيات الاستثمار البيئي
والاقتصاد القائم على الاقتصاد الحيوي، ومشروع الصناعة الخضراء المستدامة في مصر.
ومن جانبه، أعرب باتريك جيلبرت
المدير الإقليمي لبرنامج اليونيدو بمصر، عن سعادته بتوقيع اتفاقية مشروع الغردقة
الخضراء بالتعاون مع وزارة البيئة، والذي يمس أحد أهم الصناعات قيمة وحيوية في
مصر، وهي صناعة السياحة، باعتبار مصر من أهم الوجهات السياحية في القارة، وتعد
الدولة الإفريقية الأعلى تصنيفًا من حيث جاذبيتها في تنمية قطاع السياحة، مما يجعل
هذا القطاع مساهما بشكل كبير في الناتج المحلي، ومصدر مهم لفرص العمل.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى تعزيز تطوير صناعة سياحة أكثر استدامة ومرونة تحفز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية بطريقة متكاملة، من خلال التصدي لمجالات مهمة، منها تشجيع الاستثمار في الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وممارسات السياحة المستدامة، وسياسات تأثير أنشطة السياحة وصيد الأسماك على التنوع البيولوجي، بما في ذلك وضع تقييم بيئي استراتيجي، والتخفيف من آثار تغير المناخ وتلوث الهواء من خلال برنامج مخصص للمساعدة الفنية وتطوير التكنولوجيا وتحفيز الاستثمار.