الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

خطة لتنفيذ خمسة مشروعات لتطوير السد العالي


خطة لزيادة كميات الكهرباء التي يتم انتاجها عبر السد العالي

يشهد السد العالي في مصر، حاليًا، مشروعًا مهمًا لإحلال وتجديد 12 محولًا كهربائيًا، لم يتم تجديدها منذ عام (1965)، وذلك بهدف الحفاظ على كفاءته الإنتاجية من الكهرباء، التي تسهم في إنقاذ الشبكة الوطنية في حالة حدوث أي خلل.

ويوضح رئيس شركة المحطات المائية لتوليد الكهرباء المهندس هشام كمال، في تصريحات نشرتها منصة الطاقة المتخصصة، أن هذا السد يؤدي دورًا مهمًا في إنتاج الكهرباء، إذ يضم أكبر محطة مائية لتوليد الكهرباء في أفريقيا بإجمالي قدرات تبلغ 2100 ميغاواط.

ويضم السد العالي في مصر 12 توربينًا بقدرة 175 ميغاواط لكل توربين، وهو أحد أهم مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية منذ 60 عامًا، على الرغم من إنشاء مشروعات أخرى على مدار السنوات الماضية، في مقدمتها محطات شركة سيمنس الألمانية.

كشف رئيس شركة المحطات المائية لتوليد الكهرباء المهندس هشام كمال أن عمليات إنتاج الكهرباء في السد العالي، بدأت بإنشاء محطة خزان أسوان عام 1960 بقدرة 340 ميغاواط، ثم محطة السد في عام 1968 بقدرة 2100 ميغاواط.

وفي عام 1985، بحسب كمال، بدأت أعمال التوسع في محطات توليد الكهرباء من الماء، فتأسست محطة خزان أسوان 2 بقدرة 270 ميغاواط، ثم محطات قناطر إسنا، ونجع حمادي، وكهرباء قناطر نجع حمادي، بقدرة 64 ميغاواط في عام 2006.

ويؤدي السد العالي -كذلك- دورًا مهمًا في علاج أي خلل تشهده الشبكة الوطنية، وذلك في حالة خروج أي وحدة من وحدات الكهرباء من الشبكة الموحدة على مستوى الدولة، وفق تصريحات المسؤول، التي نقلتها عنه صحيفة "أخبار اليوم" المصرية.

ولفت المسؤول المصري إلى وجود خطة لتطوير محطات كهرباء السد، وهو أضخم برنامج لتطوير وتحديث محطات إنتاج الكهرباء، بإقامة 5 مشروعات بتكلفة تصل إلى نحو 2.3 مليار جنيه (49 مليون دولار)، لرفع كفاءة الوحدات المنتجة للطاقة بمحطات كهرباء السد، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي مقدمة هذه المشروعات، يأتي مشروع إحلال وتجديد 12 محولًا في محطة السد العالي، روسية الصنع، لم تشهد تطويرًا منذ 1965، وانتهى عمرها الافتراضي، وذلك بتكلفة 50 مليون يورو (54 مليون دولار)، بجانب مشروع إعادة تأهيل نظام الإثارة ومنظم الجهد للوحدتين "8 و9" بمحطة كهرباء أسوان الأولى.

وأوضح أن شركة المحطات المائية تمتلك 6 محطات توليد مائية في محافظات أسوان والأقصر وقنا وأسيوط، منها 3 محطات توليد كهرباء في أسوان، وهي محطة توليد السد العالي، بقدرة 2100 ميغاواط، ومحطة أسوان 1، وهي أقدم محطة تأسست في 1960، وقدرتها 280 ميغاواط، ومحطة أسوان 2 التي تأسست عام 1985 بقدرة اسمية 270 ميغاواط.

في محافظة قنا، وفق المهندس هشام كمال، توجد محطة كهرباء نجع حمادي، التي تأسست في عام 2008 بقدرة 64 ميغاواط، بينما في الأقصر توجد محطة كهرباء إسنا منذ 1993 بقدرة 85 ميغاواط، بالإضافة إلى محطة توليد كهرباء أسيوط التي تأسست في 2018 بقدرة 32 ميغاواط، ليصل إجمالي الطاقة المنتجة من المحطات الـ6 إلى نحو 2832 ميغاواط.

أوضح رئيس شركة المحطات المائية المهندس هشام كمال، أن السد العالي يضم أكبر محطة مائية لتوليد الكهرباء في أفريقيا، لذلك يمثل إنتاجه نحو 7.2% من إجمالي الكهرباء في مصر، وهو ما يسهم في إحداث توازن في الشبكة على مستوى الدولة.

ولفت إلى أن العمل يجري حاليًا على زيادة كمية الطاقة الكهربائية المنتجة من محطة السد، لتبلغ نحو 2400 ميغاواط، بحلول عام 2027، مؤكدًا هذا الرقم لا يعد صغيرًا، بجانب أن ميزة المحطات المائية عن المحطات العاملة بالوقود هو الاستقرار.

وأضاف: "عند خروج أي محطة أو وحدة من الشبكة القومية الموحدة يمكن أن تحدث فجوة كبيرة، وهنا يأتي دور المحطات المائية لتعويض العجز خلال أقل من 30 ثانية، أما بالنسبة لقلة الإنتاج، فإن السد العالي كان يمثل نحو 35% من احتياجات مصر في 1967، التي كانت حينها 5 ميغاواط و444 كيلوفولت، ومثل إنتاج السد فيها 5 ميغاواط".

وأكد المهندس هشام كمال أن إنتاج الكهرباء من السد العالي لم يتراجع على الإطلاق منذ إنشائه وحتى الآن، بل على العكس كانت القدرات تزيد باستمرار، لافتًا إلى أن كميات المياه التي تصل مصر حاليًا لم تؤثر في إنتاجه من الكهرباء، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتابع: "كمية المياه خلف السد العالي في بحيرة ناصر آمنة، ونستفيد بكل قطرة مياه تأتي إلينا، وأسسنا محطة أسيوط الجديدة لتوليد الكهرباء عام 2018 ودخلت الخدمة في 2019 وقبلها أسسنا محطة نجع حمادي.. لذلك فإن السد يعمل بكامل طاقته، ولدينا مخزون مائي يقدر بنحو 500 كيلو متر، والبحيرة تستوعب 165 مليار متر مكعب من المياه".

وأردف: "غير صحيح ما يتردد عن خروج السد العالي من الخدمة، فالوضع هناك آمن تمامًا فيما يتعلق بإنتاج الكهرباء، ونخطط لزيادة الكهرباء المنتجة منه، ويساعدنا في ذلك انخفاض تكلفة الكيلوواط، إذ تعد أقل تكلفة من المحطات الأخرى، بخلاف انخفاض تكلفة الصيانة".

وشدد على أن السد لم يتوقف يومًا واحدًا عن إنتاج الكهرباء، إذ يُنتج أكثر من 1400 ميغاواط يوميًا، وبكفاءة عالية، بينما جميع المحطات المائية تعمل بكامل قدرتها، إذ تنتج محطة إسنا 84 ميغاواط يوميًا، وتنتج محطة نجع حمادي 65 ميغاواط يوميًا، وأسيوط 32 ميغاواط يوميًا.