بحثت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم الأربعاء مع الدكتورة إيمان الشريف الرئيسة التنفيذية السابقة والعضوة الحالية بمجلس إدارة غرفة التجارة المصرية البريطانية في لندن سبل التعاون المشترك، في إطار استراتيجية وزارة الهجرة، لدعوة وجذب المستثمرين المصريين بالخارج للاستثمار في مصر، والترويج للفرص الاستثمارية التي تتمتع بها السوق المصرية، وما تتيحه الدولة من تسهيلات لتشجيع وجذب الاستثمار الأجنبي والمحلي إلى مصر.
وأشادت وزيرة الهجرة بالدور المهم الذي تلعبه الدكتورة إيمان الشريف في دعوة المستثمرين المصريين والأجانب بالمملكة المتحدة للاستثمار في مصر، وسعيها لخلق تعاون وشراكات مثمرة بين الجانب المصري والجانب البريطاني، وأكدت حرصها على الاستفادة من الكوادر المصرية في مختلف المجالات، بما فيها الكوادر المتخصصة في مجالات الاستثمار، والتي تمتلك علاقات متميزة ومثمرة مع شركاء دوليين ذات اهتمام مشترك، والذين يمتلكون رصيد من الثقة مع هؤلاء الشركاء، يستطيعون من خلاله دعوتهم للاستثمار في مصر، ومساعدة وزارة الهجرة في الترويج للفرص الاستثمارية المهولة التي تتميز بها سوق الاستثمار المصرية.
من جانبها، أعربت الدكتورة إيمان
الشريف عن سعادتها بلقاء الوزيرة، مشيدة بما حققته خلال الفترة الماضية، ومنذ توليها
حقيبة وزارة الهجرة، في التدخل ودعم المستثمرين المصريين الراغبين في الاستثمار في
مصر، للمساعدة في تذليل أي عقبات قد تواجههم في إنشاء مشروعاتهم الاستثمارية بمصر،
بجانب رغبتها الدائمة لجذب المزيد من الاستثمارات للسوق المصرية وطرح عدد كبير من
المبادرات التي تخدم المصريين بالخارج مما يساعد على تدفق العملة الأجنبية إلى مصر.
وقالت إنها تعمل في الفترة الحالية
على دعوة عدد كبير من الشركات البريطانية المهمة للاستثمار في مصر، خاصة في مجالات
البنية التحتية، في إطار دعم اتفاقية التجارة بين مصر وبريطانيا واستكمال الروابط
التجارية دون انقطاع وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، لافتة إلى أن السوق
الإفريقية وإفريقية ككتلة تجارية تحظى باهتمام خاص من العالم أجمع، خاصة المملكة
المتحدة في الفترة المقبلة، ونظرًا لموقع مصر المهم بين القارتين فتعد مصر البوابة
الرئيسية لإفريقيا من الناحية التجارية والصناعية بجميع أنواعها مثل التصنيع
الزراعي.
وفي هذا السياق، أكدت السفيرة سها
جندي أنها مستمرة في تقديم كامل الدعم لكل من يرغب من الاستثمار في مصر، خاصة
المستثمرين المصريين بالخارج، والقادرين على جذب استثمار أجنبي مباشر للسوق
المصرية في تلك الفترة، حيث إنهم أجدر الناس على إقناع المستثمرين الأجانب للمجيء
إلى مصر.
وطالبت بملف كامل يتضمن تفاصيل
المشروعات التي يتم العمل عليها خلال هذه الفترة للبدء في مخاطبة الجهات المعنية
المسئولة عن هذا المشروع وتقديم ما يلزم من دعم في سبيل الانتهاء من إنشائها دون
أي عراقيل.
وتابعت وزيرة الهجرة أن السوق
المصرية جاذبة للاستثمارات، في ظل التعديلات التشريعية التي قامت بها الدولة،
بجانب إتاحة العديد من التيسيرات للمستثمرين، وتوفير الأيدي العاملة الماهرة، في
مقابل أزمات اقتصادية عالمية أدت إلى عدم توفر الطاقة ومشاكل كبر السن التي باتت
تعرقل نمو المجتمعات الغربية بشكل يسمح بالتطور المستهدف نتيجة لارتفاع السن وعدم
وجود الأيدي العاملة الشابة من مواطنيها، وهي بعض الميزات التي تتمتع بها مصر،
بالإضافة سهولة التواصل مع دول العالم وميزات النفاذ لقارتي إفريقيا وأوروبا
وغيرها دون الحاجة لدفع أي جمارك أو ضرائب أو رسوم.
وأشارت الوزيرة إلى جهود وزارة
الهجرة لإنشاء الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج والتي تمثل فرصة واعدة، حيث يعد
الاستثمار فيها خطوة مهمة، سواء لكبار المستثمرين، أو لصغار المستثمرين.
وأضافت أن الشركة قطعت شوطا كبيرا،
وصولا إلى تسجيلها في الهيئة العامة للاستثمار، والتعاقد مع مكاتب الاستشارات
القانونية والمالية، والاتفاق على تحديد مجالات عمل الشركة، وأن دور الحكومة سيقتصر
على الدعم وتسهيل العمل والإجراءات.
وأعربت وزيرة الهجرة عن استعدادها لعقد اجتماعات خلال الفترة المقبلة، بالمستثمرين المصريين ببريطانيا وإطلاعهم على كافة المستجدات الإيجابية التي تشهدها سوق الاستثمار في مصر.