ارتفعت أسعار النفط مع تعهد إسرائيل بالرد على هجوم غير مسبوق من قبل إيران، مما أدى إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
صعد خام برنت إلى نحو 91 دولاراً
للبرميل بعد انخفاض متواضع أمس الاثنين، في حين اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 86
دولاراً. وقال كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين إن بلادهم ليس أمامها خيار
سوى الرد على الضربة التي شنتها طهران نهاية الأسبوع، حتى في الوقت الذي دعا فيه
المسؤولون الأوروبيون والأميركيون إلى ضبط النفس.
يتحول تركيز المتداولين الآن إلى
طبيعة وتوقيت الخطوة الإسرائيلية التالية. تحاول الدول الغربية والعربية إقناع
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن رد الفعل العدواني على الهجوم الإيراني من شأنه
أن يضر بمصالح إسرائيل. ويمثل الشرق الأوسط نحو ثلث إمدادات الخام العالمية.
خلال العام الجاري ارتفعت أسعار النفط
مع تخفيضات إمدادات "أوبك+" وارتفاع المخاطر الجيوسياسية في روسيا
والشرق الأوسط مما ساعد على الزخم الصعودي للأسعار. كما كان الطلب يسير بوتيرة
جيدة في الاقتصادات الرائدة، وكانت هناك علامات على قوة الطلب في بعض المنتجات،
بما في ذلك البنزين الأميركي.
لا تزال الفوارق السعرية بين عقود
النفط مرتفعة، مما يشير إلى سوق أكثر إحكاماً، مع محدودية الفارق بين سعري العرض
والطلب، حيث تتمتع عقود خيارات الشراء الصعودية - والتي تستفيد من الارتفاعات -
بسعر مرتفع مقارنة بعقود خيارات البيع. واتسع الفارق بين عقود ديسمبر الماضي،
وعقود ديسمبر المقبل بالنسبة لخام برنت - وهو ما يمثل الفجوة بين عقد تسليم شهر
ديسمبر من هذا العام والعقد الذي يليه - بأكثر من 6 دولارات للبرميل في حالة
"باكورديشين"، مقارنة بسعر أقل من 3 دولارات في أوائل يناير الماضي.