الأثنين 23 ديسمبر

تعدين وطاقة

إقبال على شراء عقود التحوط تحسبا لصعود أسعار النفط


الاضطرابات في الشرق الأوسط تضاعف الإقبال على عقود التحوط

أقبل مستثمرو النفط بشكل ملحوظ على سوق عقود الخيارات قبل أيام من شن إيران هجوماً جوياً على إسرائيل، حيث تداولوا عدداً قياسياً من العقود التي يمكن أن تستفيد من صعود الأسعار.

خلال الأسبوع الماضي، جرى تداول ما يزيد قليلاً عن مليون عقد شراء لخام برنت (الذي ينظر له كمعيار عالمي للسوق) وهو مستوى أعلى من الرقم القياسي السابق، وفق البيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

ركزت التداولات على العقود التي تتوقع وصول أسعار النفط إلى 95 دولاراً للبرميل، وتلك التي تقدر تجاوزه عتبة 100 دولار للبرميل، كما جرى تداول عقود الشراء المرجحة للصعود بعلاوة سعرية كبيرة مقارنة بنظيرتها البيعية المرجحة للهبوط خلال الأسابيع الماضية. وبلغ سعر النفط في العقود المستقبلية حينها أكثر قليلاً من 90 دولاراً للبرميل.

جاء إقبال التجار الكبير على سوق عقود خيارات النفط رغبة في التحوط من خطر ارتفاع الأسعار في حال اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وإيران.

وعادةً ما يلجأ المستثمرون إلى عقود الخيارات للتحوط من المخاطر الجيوسياسية الكبرى، نظراً لتوفيرها طريقة أرخص لجني الأرباح حال ارتفاع الأسعار.

لم تجنِ أغلب الرهانات أرباحاً بعد، في ظل تراجع أسعار النفط وانحسار التقلبات مع افتتاح السوق صباح اليوم الاثنين، وتم تداول سعر خام برنت اليوممن 90 دولاراً للبرميل.

مع ذلك، وفي ضوء استمرار تصاعد حدة التوترات في المنطقة، يُرجح إبقاء المستثمرين على وسائل التحوط هذه خلال الأسابيع المقبلة. وتعد عقود شراء خام برنت بسعري 100 دولار و110 دولارات للبرميل الأكثر حيازة خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، وفق البيانات الصادرة عن بورصة "إنتركونتننتال إكستشينج يوروب" للعقود المستقبلية التي جمعتها "بلومبرغ".

وفي يوم الخميس الماضي وحده، أضاف المستثمرون عقود خيار شراء جديدة يقارب حجمها 29 مليون برميل لأقرب شهر للتداول.