2024/04/17

أسعار النفط تخالف التوقعات وتسجل تراجعا في تعاملات اليوم

انخفضت أسعار النفط رغم استمرار التوترات في الشرق الأوسط، مع انتظار المتداولين لمعرفة كيف سترد إسرائيل على الهجوم الإيراني الذي جرى نهاية الأسبوع.

تراجع سعر خام برنت إلى ما دون 90 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق دون تغير يذكر أمس الثلاثاء؛ في حين اقترب سعر خام غرب تكساس الوسيط من 85 دولاراً.

وتعهدت إسرائيل بالرد على طهران بسبب الهجوم غير المسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ، على الرغم من أن الولايات المتحدة وأوروبا حثتا على ضبط النفس.

ارتفع سعر النفط الخام هذا العام مع اتحاد العوامل المتمثلة في المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وروسيا، وكذلك تخفيضات إنتاج "أوبك+". ومع ذلك، أشارت التعليقات الجديدة الصادرة أمس من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن صناع السياسات سينتظرون لفترة أطول مما كان متوقعاً سابقاً لخفض أسعار الفائدة الأميركية. ومن المحتمل أن يكون ذلك بمثابة رياح معاكسة للطلب على الطاقة على نطاق أوسع.

في حين أن تحركات الأسعار الرئيسية هادئة، فإن هناك تحذيرات صدرت بالفعل من سوق عقود الخيارات؛ حيث يتداول مستثمرون عقود خيارات الشراء المرجحة لصعود الأسعار بعلاوة هي الأكبر منذ أكتوبر الماضي مقارنة بعقود خيارات البيع، وهو الشهر الذي شهد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. كما ارتفعت أحجام تداول خيارات الشراء بشكل كبير. وقام المتداولون بتكديس ما يعادل عقود خيارات شراء لأكثر من 3 ملايين برميل من النفط، في رهان على ارتفاع سعر النفط الأميركي إلى 250 دولاراً للبرميل بحلول يونيو.

وقال هان تشونغ ليانغ، استراتيجي الاستثمار في بنك "ستاندرد تشارترد": "توقعاتنا الأساسية هي أن تظل التوترات تحت السيطرة، مع تجنب صراع أوسع يعطل إمدادات النفط". وأضاف "هان" أن ضبط النفس الواضح الذي تمارسه إيران، مع بيانها بأن الأمر قد انتهى، فضلاً عن الجهود الدبلوماسية بين إسرائيل وحلفائها، قد يعني أن "أي علاوة مخاطر جيوسياسية من هذا القبيل من المرجح أن تكون صغيرة".

كانت المخزونات أيضاً موضع اهتمام بعد أن أعلن معهد البترول الأميركي عن ارتفاع بأكثر من 4 ملايين برميل في مخزونات البترول الأميركية على مستوى البلاد الأسبوع الماضي، على الرغم من انخفاض مستويات البنزين، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأرقام. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية في وقت لاحق اليوم.