أعلنت شركة مصدر الإماراتية تطورات مشروعات الهيدروجين في 3 دول عربية، في ظل مساعيها إلى إثبات الجدوى الاقتصادية لمشروعات هذا الوقود بصفته "وقود المستقبل".
كشف ذلك الرئيس التنفيذي لقطاع الهيدروجين الأخضر في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" محمد عبدالقادر الرمحي، موضحًا أن مشروعات الشركة تمتد إلى قطاع الهيدروجين الأخضر في جمهورية مصر العربية، إذ تصل إلى 4 آلاف ميغا محلل كهربائي، ومثلها في المغرب أيضًا، وفق تصريحات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار إلى أن مصدر الإماراتية تحاول
-كذلك- البحث عن فرص استثمارية في دول المنطقة بما فيها سلطنة عمان، في ظل مساعيها
من خلال تطوير هذه المشروعات.
وأضاف أن ذلك يأتي إلى جانب طموح
الشركة للتوسع في أوروبا وأميركا ودول حوض البلقان مثل أذربيجان والدول المجاورة،
واستغلال وجود الشركة الفاعل في أكثر من 40 دولة حول العالم بمحفظة استثمارية تزيد
على 30 مليار دولار وبطاقة إنتاجية تصل إلى 20 جيجاواط.
أكد الرئيس التنفيذي لقطاع الهيدروجين
الأخضر في شركة مصدر الإماراتية محمد عبدالقادر الرمحي، أن الشركة تعمل جاهدة على
زيادة استثماراتها في الهيدروجين الأخضر من خلال إنشاء وحدة خاصة لتطوير مشاريع
متخصصة في هذا القطاع محليًا وإقليميًا وعالميًا بما يعزز مكانتها الرائدة في
تطوير مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة على مستوى العالم، ويوثق دور أبوظبي
الريادي بصفتها أحد اللاعبين الرئيسين في قطاع الهيدروجين الأخضر.
جاء ذلك في تصريحات للرمحي على هامش
فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة في العاصمة أبوظبي، أوضح فيها أن
هذه الآونة هي الأفضل للعمل الجاد من أجل تنفيذ هذه المشروعات في دولة الإمارات،
وفق ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأضاف: "نسعى من خلال تلك
المشروعات إلى تخصيص نصف الطاقة الإنتاجية المستهدفة حسب إستراتيجيتنا المعلنة
بحلول 2030-2033، والبالغة مليون طن سنويا من الهيدروجين الأخضر وملحقاته".
وأوضح الرمحي أن نصف هذه الكمية خُصصت
ليجري تطويرها في إمارة أبوظبي بما يعادل 500 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا،
بما يعزز الدور الريادي لإمارة أبوظبي بصفتها أحد المراكز الرئيسة العالمية لإنتاج
الهيدروجين الأخضر، مشيرًا إلى أن تطوير هذه المشروعات بدأ من مطلع يناير/كانون
الثاني 2023.
وأشار إلى أن مصدر الإماراتية لديها
مشروع تجريبي بطاقة إنتاجية تزيد على 2 ميغاواط محلل كهربائي سيخصص لإنتاج الحديد
الأخضر بالتعاون مع شركة حديد الإمارات أركان، موضحًا أن الغرض من هذا المشروع هو
تجربة الهيدروجين والتأكد من فاعليته ومدى جدواه الاقتصادية.
وتابع الرمحي: "نعمل على التوسع
في هذا المشروع خلال المرحلة الثانية، إذ نسعى لرفع الكفاءة لتصل إلى 100 ميغاواط
تقريبًا، ولكن هذا الرقم ما زال قيد الدراسة والتطوير".
قال الرئيس التنفيذي لقطاع الهيدروجين
الأخضر في مصدر الإماراتية، إن قطاع الهيدروجين الأخضر من القطاعات الجديدة
الناشئة عالميًا التي تعد بمستقبل واعد باستثمارات تصل إلى 11 تريليون دولار بحلول
عام 2050 حسب تقديرات البنك الدولي، وفق التصريحات التي تابعتها منصة الطاقة
المتخصصة.
ولفت إلى أن هذا القطاع سيساعد
المجتمع الدولي في التصدي لتداعيات التغير المناخي وتحييد البصمة الكربونية
عالمياً لا سيما في ظل أهميته للعديد من الصناعات العملاقة مثل صناعات الحديد
والصلب والألومنيوم، بالإضافة إلى القطاعات الحيوية مثل الطيران والنقل البحري.
وأشار الرمحي إلى أن مصدر الإماراتية
تركز على تطوير مشروعاتها للهيدروجين الأخضر في أوروبا لا سيما مع وصولها إلى درجة
من النضج في أطر الحوكمة التي تسعى من خلالها إلى تطبيق معايير أكثر صرامة فيما
يخص البصمة الكربونية.
وقال إن الهيدروجين الأخضر يمثّل
عنصرًا حيويًا في عملية التحول نحو الطاقة المستدامة ويُسهم في تعزيز الجهود
العالمية لإزالة الكربون، لذلك "فإننا نولي أهمية كبيرة لمواصلة تطوير كامل
سلسلة القيمة الخاصة بالهيدروجين الأخضر، ووضع أطر واضحة للتعاون ومشاركة أفضل
الممارسات ومواءمة التشريعات لتسريع التحول نحو اقتصاد الهيدروجين الأخضر".