الأثنين 23 ديسمبر

تعدين وطاقة

مصر ضمن قائمة الدول الأقل سعرًا في البنزين


مصر رابع دولة على مستوى العالم من حيث انخفاض سعر البنزين

على الرغم من ارتفاع أسعار الوقود عالميًا، تتنافس بعض الدول على إحراز مركز متقدم في قائمة أرخص دولة في البنزين، بالتزامن مع تنامي الطلب على الطاقة، والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، التي تنذر بتجاوز سعر برميل النفط حاجز الـ100 دولار أميركي.

وضمن قائمة الأرخص في أسعار البنزين عالميًا، تحلّ 3 دول عربية مراكز قائمة الدول الـ5 الأقل، منها ما تمتاز بحالة اكتفاء فيما يتعلق بإنتاج النفط، ومنها ما تدعم المحروقات، ما يعزز قدرتها على السيطرة على أسعار الوقود، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) فإن مسحًا لأسعار الوقود في أغلب الدول، لتحديد أرخص دولة في البنزين، أظهر استحواذ 3 دول مصدّرة للنفط على المراكز الأولى عالميًا في قائمة أرخص الدول في أسعار البنزين.

تحظى إيران بلقب أرخص دولة في البنزين عالميًا، رغم ما تعانيه جرّاء العقوبات الأميركية والأوروبية المُوقّعة عليها ومحاولات حصار النفط الإيراني.

وتقدّم طهران أكبر قدر من دعم الطاقة على مستوى العالم، حسبما ذكرت وذكر وكالة الأنباء (إرنا).

وتعمل طهران على تنمية قدرات مصافي التكرير ومواني النفط وناقلاته، وتدعم البنزين، وتقدّمه بسعر منخفض لمواطنيها، للحدّ الذي يؤدي إلى الإسراف في الاستهلاك وزيادة التلوث.

واصلت أسعار البنزين في إيران -حاليًا- إلى نحو 15 ألف ريال للتر (0.029 دولارًا أميركيًا)، بحسب التحديث الأخير لسعر البنزين الإيراني عالميًا، الوارد بموقع غلوبال بترول برايسز (global petrol prices)، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تحتلّ ليبيا صدارة الدول العربية في أقل أسعار البنزين، وتُعدّ ثاني أرخص دولة في البنزين عالميًا، إذ تقدّم دعمًا للبنزين لمواطنيها.

ويبلغ سعر لتر البنزين في ليبيا نحو 0.73 دينارًا ليبيًا، أي (0.031 دولارًا أميركيًا)، وهو الأمر الذي كان سببًا في انتشار سوق سوداء لتجارة الوقود، إذ يُهَرَّب إلى الدول المجاورة لبيعه بأضعاف ثمنه.

ويُباع البنزين في ليبيا بأسعار مدعمة بمتاجر التجزئة، وهو إرث من نظام القذافي، ما يجعل التهريب والمبيعات في السوق السوداء تجارة مربحة إلى حدّ كبير، وسرًا معلنًا بين المجموعات المختلفة التي تتنافس على السلطة في البلاد.

ويصل إنتاج ليبيا من النفط حاليًا إلى نحو 1.22 مليون برميل يوميًا، وتسعى لزيادته إلى مستوى 1.5 مليون برميل يوميًا، بحلول نهاية العام المقبل (2025)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وخلال المدة ما بين عامي 2012 و2017، أنفقت ليبيا نحو 30 مليار دولار لدعم المحروقات، وتجاوزت مخصصات دعم الوقود عام (2022) نحو 12 مليار دولار، وتُمثّل نسبة التهريب 30% من إجمالي قيمة الدعم.

وفي 10 يناير (2024)، كشف رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة توجّهًا لرفع الدعم عن المحروقات في ليبيا، وهو ما قوبل حينها برفض واسع واحتجاجات شعبية، إذ شكّلت الحكومة لجنة لبحث البدائل والسيناريوهات لمعرفة الأثر الاقتصادي، لطرحه على المواطنين لأخذ الآراء حياله.

أتت فنزويلا في الترتيب الثالث بقائمة أرخص دولة في البنزين عالميًا، إذ يبلغ سعر لتر البنزين في فنزويلا 0.840 بوليفار (0.035 دولارًا أميركيًا)

وحظي قطاع النفط والغاز في فنزويلا، الذي تضرَّر بسبب العقوبات القاسية التي امتدّت لسنوات، بفرصة غير مسبوقة للإنعاش بمزيد من الاستثمارات، بعد قرار وزارة الخزانة الأميركية بتخفيف العقوبات.

تنافس مصر في قائمة أرخص 5 دول في البنزين عالميًا، إذ تحتلّ المركز الرابع بينها، بالإضافة إلى كونها ثاني أرخص دولة في البنزين عربيًا

ويبلغ سعر لتر البنزين في مصر نحو 13.50 جنيهًا مصريًا (0.28 دولارًا)، وفق المسح الذي أجرته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي مارس 2024، قررت لجنة تسعير المنتجات البترولية في مصر رفع سعر البنزين والسولار، إلّا أن مصر ما زالت تقدم دعمًا للبنزين، إذ خُصص أكثر من 147 مليار جنيه مصري (3.063 مليار دولار أميركي) لدعم الوقود في مصر، بموازنة العام المالي القادم 2024- 2025 (يبدأ في 1 يوليو/تموز).

تحتلّ الجزائر المركز الخامس في قائمة أرخص أسعار البنزين عالميًا، بالإضافة إلى أنها ثالث أرخص دولة في البنزين عربيًا، بحسب المسح الذي أجرته منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب آخر مسح في 15 أبريل الجاري، يبلغ سعر لتر البنزين في الجزائر نحو 45.97 دينارًا جزائريًا (0.34 دولارًا).