تعتزم مصر بدءاً من يوليو وحتى أكتوبر، استيراد 3 شحنات شهرياً من الغاز المسال بكلفة تصل إلى 120 مليون دولار شهرياً، بحسب مسؤول حكومي.
تعمل مصر على زيادة كميات الغاز المتاحة في الدولة خلال النصف الثاني من العام الجاري، وذلك لسد احتياجات الكهرباء خلال أشهر الصيف.
وعادت أزمة انقطاع الكهرباء إلى
الظهور أخيراً، إذ قررت السلطات بعد عطلة عيد الفطر، تطبيق نظام تخفيف الأحمال
الكهربائية لساعتين يومياً، حيث تقوم من خلاله بقطع الكهرباء بالتناوب بين
المناطق، وهو ما يقابل بسخط شعبي كبير.
المسؤول في وزارة الكهرباء، قال إن
"كل شحنة من شحنات الغاز المسال تبلغ 3 تريليونات وحدة حرارية بريطانية، بما
يوفر 100 مليون قدم مكعبة يومياً في المتوسط من الغاز الطبيعي لمحطات الكهرباء
لمدة 10 أيام".
تحتاج وزارة الكهرباء يومياً لنحو 105
ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال هذا الأسبوع، و10 آلاف طن من المازوت،
لإنهاء الانقطاعات المتكررة للكهرباء في كافة أنحاء مصر، وقد تزيد الاحتياجات، مع
توقع ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة المقبلة، إلى 135 مليون متر مكعب من الغاز،
بحسب المسؤول.
وأضاف أن استيراد الغاز المسال
"يأتي في ظل انخفاض أسعاره بالسوق العالمية، مقارنة بأسعار المازوت حالياً".
مؤخراً، اشترت "الشركة المصرية
القابضة للغازات الطبيعية" (إيجاس) الحكومية شحنة واحدة على الأقل من الغاز
الطبيعي المسال للتسليم الفوري إلى محطة العقبة للتغويز في الأردن، وفق
"بلومبرج"، في وقت تتفاوض على استئجار "سفينة تغويز" تقوم
بتحويل الغاز المسال إلى صورته الغازية، لمدة 5 سنوات قابلة للزيادة، لتكون مرفأ
لشحنات الغاز المسال المستوردة.