دخلت كل من شركة "شل"، و"توتال إنرجيز"، ضمن العديد من شركات الطاقة العالمية، في محادثات لشراء حصص في مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال الذي تشيده "شركة بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتبحث شركتا النفط الكبرى، بالإضافة إلى شركة "ميتسوي" اليابانية، عن أسهم في منشأة "الرويس"، بالإضافة إلى عقود لشراء الغاز الطبيعي المسال منها، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وقالوا إن قرار الاستثمار النهائي بشأن المشروع قد يتم التوصل إليه الشهر المقبل.
وقالت المصادر إن "أدنوك" لا تحتاج إلى استثمارات من شركات
الطاقة لدفع المشروع إلى الأمام، وقد تُقرر عدم بيع الأسهم.
ولم تستجب "أدنوك" و"شل" و"توتال" على
الفور لطلبات التعليق، بينما قالت "ميتسوي" في رد عبر البريد الإلكتروني
إنه لم يتم اتخاذ أي قرار في الوقت الحالي.
وتضخ قطر والإمارات العربية المتحدة عشرات المليارات من الدولارات
لتوسيع إنتاج الغاز الطبيعي المسال، وتراهنان على أن استهلاك الوقود سيكون قوياً
لعقود قادمة حيث يلعب دوراً رئيسياً في التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة. ومع ذلك،
تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يصل الطلب على الغاز إلى ذروته بحلول عام 2030، في
حين تقوم الولايات المتحدة بتجميد الاستثمارات لدراسة التأثيرات على المناخ والأمن
القومي.
"الرويس"،
المملوكة حالياً لشركة أدنوك بنسبة 100%، ستكون لديها القدرة على تصدير 9.6 مليون
طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، وهو ما يزيد عن ضعف إجمالي إنتاج دولة
الإمارات العربية المتحدة الحالي. لا تزال الدولة الغنية بالنفط صغيرة بين منتجي
الغاز، لكن هذا المشروع سيكون محورياً في الوقت الذي تحاول فيه توسيع دورها كمورد
وتاجر للوقود فائق التبريد.
أما مصنع تصدير الغاز الطبيعي المسال الآخر الوحيد في الإمارات
العربية المتحدة، وهو منشأة جزيرة داس البالغة طاقتها 5.8 مليون طن سنوياً، فهو
مملوك لشركة "أدنوك للغاز"، التي تساهم فيها شركات "أدنوك"
و"ميتسوي" و"بي بي" و"توتال إنيرجي".